كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

ذكر سيبويه الفصل مع المبتدأ والخبر فقال في كتابه 1: 395:
«واعلم أنها تكون في إن وأخوتها فصلاً، وفي الابتداء، ولكن ما بعدها مرفوع؛ لأنه مرفوع قبل أن يذكر الفصل». وانظر البحر 3: 128.
2 - لغة تميم ترفع الاسم بعد ضمير الفصل، فيكون مبتدأ.
في البحر 8: 27: «ولكن كانوا هم الظالمين» 43: 76: قرأ عبد الله وأبو زيد النحويان: (الظالمون) بالرفع، على أنه خبر (هم) و (هم) مبتدأ وذكر أبو عمر الجرمي أن لغة تميم جعل ما هو فصل عند غيرهم مبتدأ، ويرفعون ما بعده على الخبر. قال أبو زيد: سمعتهم يقرءون: {تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرًا}: يعني برفع (خير) و (أعظم). وانظر البحر 4: 488، 7: 259.
وفي كتاب سيبويه 1: 395: «وقد جعل ناس كثير من العرب هو وأخواتها في هذا الباب اسمًا مبتدأ، وما بعده مبني عليه، فكأنه يقول: أظن زيدا هو خير منك، وناس كثير من العرب يقولون: {وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون} وقال قيس بن ذريح:
تبكي على لبني وأنت تركتها ... وكنت عليها بالملا أنت أقدر

3 - ألف أبو حيان رسالة في أحكام الفصل سماها القول الفصل في أحكام الفصل.
قال في البحر المحيط 8: 267: «وقد جمعنا فيه كتابا سميناه بالقول الفصل في أحكام الفصل وأودعنا معظمه شرح التسهيل من تأليفنا».
وقال في البحر 1: 44: «وقد جمعت أحكام الفصل مجردة من غير دلائل في نحو من ست ورقات».
وقال في 1: 388: «وقد تقدم الكلام في الفصل وفائدته، وهو من المسائل التي جمعت فيها الكلام في نحو من سبع أوراق: أحكامًا دون استدلال».

الصفحة 129