كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

تعين الفصل
قال الرضي في شرح الكفاية 2: 25: «تتعين فصلية الصيغة إذا كانت بعد اسم ظاهر، وكان ما بعدها منصوبًا؛ نحو: كان زيد هو المنطلق، أو إذا دخلها لام الابتداء، وانتصب ما بعدها، وإن كانت أيضًا بعد مضمر نحو: إن كنت لأنت الكريم» وانظر الهمع 1: 69.
الآيات
1 - ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم [3: 180]
في سيبويه 1: 395: «ومن ذلك قوله عز وجل: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم} كأنه قال: ولا يحسبن الذين سيبخلون البخل هو خيرًا لهم، ولم يذكر البخل؛ اجتزاء بعلم المخاطب بإنه البخل، لذكره {يبخلون} ومثل ذلك قول العرب: من كذب كان شرًا له، يريد كان الكذب شرًا له، إلا أنه استغنى بأن المخاطب قد علم أنه الكذب لقوله: (كذب).
وفي معاني القرآن للفراء 1: 248: (هو) هاهنا عماد، فأين اسم هاذ العماد،
قيل: هو مضمر معناه: ولا يحسبن الباخلون هو خيرًا لهم، فاكتفى بذكر {يبخلون} من البخل» وانظر معاني القرآن للزجاج 1: 509 - 510، وأمالي الشجري 1: 305، الكشاف 1: 446، البحر 3: 128.
2 - إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة [8: 32]

الصفحة 130