كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

هم فصل أو مبتدأ. البحر 3: 514.
15 - وأن عذابي هو العذاب الأليم [15: 50]
مبتدأ، أو فصل، ولا يجوز التوكيد. العكبري 2: 40.
16 - ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد [57: 24، 60: 6]
قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بحذف (هو) على جعل (الغنى) خبر (إن).
وقرأ الباقون بإثباتها، فصلاً بين الاسم والخبر. الإتحاف: 411.
فمن أثبت (هو) فقال أبو علي الفارسي: يحسن أن يكون فصلاً، ولا يحسن أن يكون مبتدأ، لأن حذف المبتدأ غير سائغ.
يعني أنه في القراءة الأخرى حذف، ولو كان مبتدأ لم يجز حذفه، لأنك إذا قلت: إن زيدًا هو الفاضل، فأعربت (هو) مبتدأ لم يجز حذفه، لأن ما بعده من قولك الفاضل صالح أن يكون خبرًا لإن، فلا يبقى دليل على حذف (هو) الرابط، ونظيره: {الذين هم يراءون} لا يجوز حذف (هم) لأن ما بعده يصلح أن يكون صلة؛ فلا يبقى دليل على المحذوف.
وما ذهب إليه أبو علي ليس بشيء، لأنه بنى على ذلك توافق القراءتين، وتركيب إحداهما على الأخرى وليس كذلك، ألا ترى أنه يكون قراءتان في لفظ واحد، ولكل منهما توجيه يخالف الآخر، كقراءة من قرأ {والله أعلم بما وضعت} بضم التاء والقراءة الأخرى {بما وضعت} بتاء التأنيث.
بضم التاء يقتضي أن الجملة من كلام أم مريم، وتاء التأنيث تقتضي أنها من كلام الله تعالى، وهذا كثير في القراءات المتواترة. 8: 226.
17 - فإن الجحيم هي المأوى ... [79: 39]
{هي} مبتدأ، أو فصل. البحر 8: 423.
18 - فإن الجنة هي المأوى ... [79: 41]

الصفحة 137