كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

(إليه) الضمير عائد على الفضل، وهي هداية طريق الجنان. وقال الزمخشري: يهديهم إلى عبادته، فجعل الضمير عائدًا إلى الله، على حذف مضاف، وهذا هو الظاهر لأن المحدث عنه.
وقيل: الهاء عائدة على الفضل والرحمة، لأنهما بمعنى الثواب، وقيل: على القرآن. البحر 3: 405.
ب- وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه [6: 137]
الظاهر عود الضمير في (ما فعلوه) إلى القتل، لأنه المصرح به والمحدث عنه، والواو عائد على المشركين، وقيل: الهاء للتزيين، والواو للشركاء.
وقيل: الهاء للبس، وهذا بعيد، وقيل: لجميع ذلك إن جعلت الضمير جاريا مجرى اسم الإشارة. البحر 4: 230، الكشاف 2: 70.
ج- أتى أمر الله فلا تستعجلوه ... [16: 1]
الظاهر عود الضمير في (فلا تستعجلوه) عن الأمر؛ لأنه هو المحدث عنه.
وقيل: يعود إلى الله، أي فلا تستعجلوا الله بالعذاب أو بيوم القيامة. البحر 5: 472. العكبري 2: 41.
د- إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت [22: 1 - 2]
الضمير في (ترونها) يعود على الزلزلة لأنها المحدث عنها. وقيل: على الساعة: البحر 6: 349 - 350، الكشاف 3: 143.
هـ- كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير [22: 4]
الظاهر أن الضمير في (عليه) يعود إلى (من) لأنه المحدث عنه، وفي (أنه،

الصفحة 34