كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

تولاه، فأنه) عائد عليه أيضًا، والفاعل يتولى ضمير (من)، وكذلك الهاء في (يضله).
ويجوز أن تكون الهاء في (أنه) ضمير الشأن، وقيل: الضمير في (عليه) عائد على (كل شيطان) البحر 6: 351. معاني القرآن 2: 215.
و- فترى الودق يخرج من خلاله [30: 48]
(خلاله): الظاهر عود الضمير على السحاب؛ إذ هو المحدث عنه، والسحاب اسم جنس يجوز تذكيره وتأنيثه، وقيل: يحتمل أن يعود على (كسفا) البحر 7: 178، العكبري 2: 97.
ز- وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا [72: 6]
الضمير المرفوع في (فزادوهم) عائد على رجال من الإنس؛ إذ هم المحدث عنهم، وقيل: أي الجن زادت الإنس. البحر 8: 348، الكشاف 4: 624.
6 - عود الضمير على المضاف الذي هو أحد جزئي الإسناد أولى:
أ- وكنتم على شفا حفر من النار فأنقذكم منها [3: 103]
الضمير في (منها) للحفرة، أو للنار، أو للشفاء واكتسب التأنيث بالإضافة. الكشاف 1: 395، العكبري 1: 82.
وفي البحر 3: 19: «أقول: لا يحسن عوده إلا على الشفا؛ لأن كينونتهم على الشفا هو أحد جزئي الإسناد، والضمير لا يعود إلا عليه، أما ذكر الحفرة فإنما جاءت على سبيل الإضافة، ألا ترى أنك إذا قلت: كان زيد غلام جعفر لم يكن جعفر محدثًا عنه وليس أحد جزئي الإسناد. الإنقاذ من الشفا أبلغ من الإنقاذ من الحفرة ومن النار».

الصفحة 35