كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

الظاهر أن مفعول {جلالها} عائد على الشمس؛ لأنه عند انبساط النهار تنجلي الشمس في ذلك الوقت تمام الانجلاء، وقيل: يعود على الظلمة، وقيل: على الأرض وقيل على الدنيا، وفاعل {جلاها} ضمير النهار، قيل: ويحتمل أن يكون عائدًا على الله تعالى، كأنه قيل: والنهار إذا جلى الله الشمس. البحر 8: 478، الكشاف 4: 758، الجمل 4: 532.
16 - فأثرن به نقعا. فوسطن به جمعا [100: 4 - 5]
{فوسطن به} بذلك الوقت أو بالنقع، أي وسطن النقع الجمع، أو فوسطن ملتبسات به جمعًا، من جموع الأعداء، ووسطه بمعنى: توسطه، وقيل: الضمير لمكان الغارة، وقيل: للعدو الذي دل عليه: (والعاديات) الكشاف 4: 787.
الضمير في {به} عائد في الأول على الصبح، أي هيجن في ذلك الوقت غبارًا. وفي {به} الثاني على الصبح، قيل: أو على النقع، أي وسطن الجمع النقع؛ فيكون (وسطه) بمعنى: توسطه.
وقيل: الضمير في {به} معًا يعود على (العدو) الدال عليه (والعاديات) وقيل: يعود على المكان الذي يقتضيه المعنى، وإن لم يجر له ذكر؛ لدلالة (والعاديات) وما بعده. البحر 8: 504

الصفحة 54