كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

وقيل. على الله. البحر 4: 479.
2 - يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم [8: 24]
وحد الضمير كما وحده فيما قبله، لأن الاستجابة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كالاستجابة إلى الله، وإنما يذكر أحدهما مع الآخر للتوكيد. الكشاف 2: 210، البحر 4: 481، أخذ كلام الكشاف.
2 - يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه [9: 62]
في معاني القرآن للفراء 1: 445: «وحده {يرضوه} ولم يقل: يرضوهما، لأن المعنى - والله أعلم - بمنزلة قولك: ما شاء الله وشئت، إنما يقصد بالمشيئة قصد الثاني، وقوله. (ما شاء الله) تعظيم لله مقدم قبل الأفاعيل، كما تقول لعبدك: قد أعتقك الله وأعتقك، وإن شئت أردت. يرضوهما، فاكتفيت بواحد، كقوله.
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضي
وفي معاني القرآن للزجاج 2: 507: «ولم يقل يرضوهما، لأن المعنى يدل عليه، فحذف استخفافًا».
وفي الكشاف 2: 285: «وحد الضمير؛ لأنه لا تفاوت بين رضاء الله ورضاء رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فكانا في حكم رضى واحد؛ كقولك إحسان زيد وإجماله نعشني وجبر مني».
وفي العكبري 2: 9: «وقال سيبويه. أحق خبر الرسول، وخبر الأول محذوف، وهو أقوى؛ إذ لا يلزم منه التفريق بين المبتدأ والخبر، وفيه أيضًا أنه خبر الأقرب إليه. وقيل: (أحق أن يرضوه) خبر عن الاسمين، لأن أمر الرسول تابع لأمر الله تعالى».
وفي البحر 5: 64: «أفرد الضمير في {يرضوه} لأنهما في حكم مرضى واحد؛ إذ رضاء الله هو رضاء الرسول، أو يكون في الكلام حذف. . . ومذهب المبرد أن

الصفحة 67