كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

وتعامل في الضمير معاملة الواحدة المؤنثة؛ فتقول الجزوع النكسرت، وأن النون والهاء والنون للعشرة فما دونهما إلى الثلاثة، تقول: الأجذاع انكسرن، هذا هو الصحيح، وقد يعكس قليلاً، فيقال: الجذوع انكسرن، والأجذاع انكسرت. البحر 5: 39.
وفي معاني القرآن للفراء 1: 435: «وقوله: {فيهن} ولم يقل:
{فيها} وكذلك كلام العرب لما بين الثلاثة على العشرة، تقول: لثلاث خلون، وثلاثة أيام خلون إلى العشرة.
وإذا جزت العشرة قالوا: خلت ومضت، ويقولون لما بين الثلاثة إلى العشرة: هن، وهؤلاء، فإذا جزت العشرة قالوا. (هي، وهذه) ويجوز في كل واحد ما جاز في صاحبه، أنشدني أبو القمقام:
أصبحن في فرح وفي داراتها ... سبع ليالي غير معلوقاتها

ولم يقل. معلوقاتهن، وهي سبع، وكل صواب، إلا أن المؤثر ما فسرت ذلك». وانظر المذكر والمؤنث لأبي بكر بن الأنباري. 384.
4 - إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ... [33: 72]
أتى بضمير الإناث (فأبين) لأن جمع التكسير غير العاقل يجوز فيه ذلك وإن كان مذكرًا. الجمل 3: 455.
5 - ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ... [41: 37]
الضمير في (خلقهن لليل والنهار والشمس والقمر) لأن حكم جماعة ما لا يعقل حكم الأنثى أو الإناث، يقال الأقلام بريتها وبريتهن. الكشاف 4: 200.
يريد ما لا يعقل من الذكر وكان ينبغي أن يفرق بين جمع القلة وجمع الكثرة، فإن

الصفحة 70