كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

الأفصح أن يكون كضمير الواحدة، تقول الجذوع انكسرت على الأفصح، والأجذاع انكسرن على الأفصح.
والذي في الآية ليس بجمع قلة بلفظ واحد، ولكنه ذكر أربعة أشياء، فتنزلت منزلة الجمع المعبر عنها بلفظ واحد.
الذي في النسخة المطبوعة: الأجذاع انكسرت، والجذوع انكسر والصواب ما ذكرنا.
6 - فلتأتينهم بجنود لا قبل لهم بها [27: 27]
الضمير في {بها} عائد على الجنود، وهو جمع تكسير، فيجوز أن يعود الضمير عليه كما يعود على الواحدة: كما قالت العرب: الرجال وأعضادها. وقرأ عبد الله: {بهم}. البحر 7: 74.
7 - وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم [2: 31]
قرأ أبي: {ثم عرضها} وقرأ عبد الله: {ثم عرضهن} البحر 1: 146، ابن خالويه: 4.
8 - وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا [41: 21]
قرأ زيد بن علي: {لم شهدتن} بضمير المؤنثات. البحر 7: 493.
أنعام
1 - وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه [16: 66]
2 - وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها [23: 21]
ذكر سيبويه الأنعام في باب ما لا ينصرف في الأسماء المفردة على (أفعال) ولذلك رجع الضمير إليه مفردًا. وأما {في بطونها} في سورة (المؤمنون) فلأن معناه الجمع.
ويجوز أن يقال: في الأنعام وجهان: أحدهما أن يكون تكسير (نعم) كجبل وأجبال، وأن يكون اسما مفردًا مقتضيًا لمعنى الجمع كنعم الذي فيه وجهان. الكشاف 2: 615.

الصفحة 71