كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم
1 - فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله [11: 14]
فإن قلت: ما وجه جمع الخطاب بعد إفراده، وهو قوله {لكم فاعلموا} بعد قوله: {قل}؟
قلت: معناه: فإن لم يستجيبوا لك وللمؤمنين، وقال في موضع آخر: {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم}.
ويجوز أن يكون الجمع لتعظيم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ كقوله: وإن شئت حرمت النساء سواكم
ووجه آخر: أن يكون الخطاب للمشركين. الكشاف 2: 383، البحر 5: 208 - 209 أخذ كلام الزمخشري.
2 - أنا أنبئكم بتأويله ... [12: 45]
{أنبئكم} الملك وجماعة السحرة والكهنة، أو الملك وحده، وخاطبه على لفظ الجمع على سبيل التعظيم. الجمل 2: 451.
3 - قال رب ارجعون ... [23: 99]
جعل الفعل كأنه للجميع، وإنما دعا ربه، فهذا مما جرى على ما وصف الله به نفسه من قوله: {وقد خلقناك من قبل} في غير مكان من القرآن، فجرى هاذ على ذلك. معاني القرآن للفراء 2: 241 - 242.
خاطب الله بلفظ الجمع للتعظيم؛ كقوله:
وإن شئت حرمت النساء سواكم
وقوله:
ألا فارحموني يا إله محمد ... فإن لم أكن أهلاً فأنت له أهل

الكشاف 3: 202، العكبري 2: 79 - 80، البحر 6: 421.
3 - ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس [2: 199]
قيل إبراهيم وحده وقيل آدم وحده، والعرب تخاطب الرجل العظيم الذي له اتباع

الصفحة 75