كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

البحر 8: 134 - 135.
107 - والسماء ذات الرجع. والأرض ذات الصدع. إنه لقول فصل [86: 11 - 13]
{إنه} الضمير للقرآن. الكشاف 4: 736.
ويجوز أن يعود على الكلام الذي أخبر فيه يبعث الإنسان يوم القيامة، وابتلاء سرائره. البحر 8: 456.
108 - فيومئذ لا يعذب عذاب أحد. ولا يوثق وثاقه أحد [89: 25 - 26]
الضمير في {عذابه} ووثاقه عائد على الله تعالى، أي لا يكل عذابه ولا وثاقه إلى أحد؛ لأن الأمر لله وحده في ذلك اليوم، أو هو من الشدة في حين لم يعذب قط أحد في الدنيا مثله.
والأول أوضح، لقوله: {لا يعذب ولا يوثق} ولا يطلق على الماضي إلا بمجاز بعيد، بل موضوع {لا} إذا دخلت على المضارع أن يكون مستقبلاً.
وقرأ ابن سيرين بفتح الذال والثاء مبنيين للمفعول، فيجوز أن يكون الضمير فيها مضافًا للمفعول، وهو الأظهر، أي لا يعذب أحد مثل عذابه. البحر 8: 471 - 472.

الصفحة 99