كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 8)

5 - أحمد بن محمد بن عبد الله، القاضي أبو الحسين النيسابوري الحنفي، [المتوفى: 351 هـ]
قاضي الحَرَمَين وشيخ الحنفية في زمانه.
ولي قضاء الحرمين بضع عشرة سنة، ثم قدم نيسابور وتقلّد قضاءها، وبِها تُوفّي وله سبعون سنة.
تفقّه على: أبي الحسن الكرخي، وأبي طاهر ابن الدّبّاس، وبرع في المذهب،
وَسَمِعَ: أبا خليفة، والحسن بن سفيان، وولي أيضًا قضاء الموصل، وقضاء الرملة.
رَوَى عَنْهُ: أبو عبد الله الحاكم.
وقال أبو إسحاق الشيرازي: به وبأبي سهل الزجّاجي تفقّه فقهاء نيسابور من أصحاب أبي حنيفة.
وقال الحاكم: سمعت أبا بكر الأبهريّ المالكي شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة يقول: ما قدِم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الحُسين النيسابوري.
6 - إبراهيم بن علي بن عبد الأعلى، أبو إسحاق الهُجَيُمي البصري. [المتوفى: 351 هـ]
تُوُفِّيَ في آخر السنة.
سَمِعَ: جعفر بن محمد بن شاكر، وعبد الرحيم بن دنوقا، والحسن بن محمد بن أبي معشر، وعُبَيْد بن عبد الواحد، ومحمد بن يونس الكديمي، وجماعة.
وَعَنْهُ: طلحة بن يوسف المؤذّن، وأبو بكر محمد بن الفضل البابَسِيري، وأبو سعيد محمد بن على النقّاش، وجماعة.
وكان معْمرًا من أبناء المائة، وهو مقبول الحديث.
قال الرازي في " مشيخته ": سمعت عبد الرحيم بن أحمد البخاري يقول: رأي أبو إسحاق الهُجَيْمي أنّه تعمّم، فدوّر على رأسه مائة وثلاث دورات، فعبّر -[29]- له أن يعيش مائة وثلاث سنين، فلم يحدّث حتى بلغ المائة، ثم حدّث فقرأ القارئ وأراد أن يختبر عقله:
إنّ الجبان حتفه من فوقه كالكلب يحمي جلدهُ برَوقِه
فقال الهجيمي: كالثور، فإنّ الكِلب لا رَوق له، ففرحوا بصحّة عقله.

الصفحة 28