كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 8)

60 - على بن إسحاق بن خَلَف، أبو القاسم البغدادي المعروف بالزّاهي. [المتوفى: 352 هـ]
شاعر مُجِيد، مدح سيف الدولة بن حمدان والوزير المهلّبي، وكان قطّاناً لم يتكهّل، وهو القائل:
صُدُودك في الهوى هَتَك استتاري ... وعاونه البكاء على اشتهاري
ولم أخلع عِذاري فيك إلّا ... لما عاينت من حُسن العذارِ
وكم أبصرت من حسن ولكن ... عليك من شقوتي وقع اختياري
وله:
سفرْن بُدُورًا وانْتَقَبْن أَهِلَّةً ... ومِسْنَ غُصُونًا والتَفَتْنَ جَاذِرا
وأَطْلَعْن في الأجياد بالدرّ أنْجُمًا ... جُعلْن لحبّات الثغور ضَرَائرا
61 - علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن العبسي المصري الفرّاء، [المتوفى: 352 هـ]
صاحب " التاريخ ".
كذا ذكره أبو القاسم بن منده.
62 - علي بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم الجَلَّاب. [المتوفى: 352 هـ]
يَرْوِي عَنْ: بكر بن سهل الدمياطي.
توفي في رجب.
63 - علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور بن المنجّم، أبو الحسن البغدادي. [المتوفى: 352 هـ]
وُلد سنة ست وسبعين ومائتين بعد وفاة جدّه بسنة.
وَرَوَى عَنْ: بشر بن موسى، ومحمد بن العبّاس اليزيدي، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابنه أحمد، والحسن بن يحيى النوبختي، والمرزباني.
وكان أديباً أخبارياً، وشاعراً مُحٍسنًا، فمن شعره:
بيني وبين الدهر فيك عتابُ ... هل يُرتَجَى من غَيْبَتَيكَ إيابُ -[48]-
لولا التَّعَلُّل بالرجاء تقطّعت ... نفسٌ عليك شِعارُها الأوصاب
لا يأس من فرجِ الإله فربَّما ... يصلُ القَطوعُ ويقدِم الغيابُ
ومن شعره إلى ابن الحُوَّاري:
كيف نال العثار من لم يزل منـ ... ـه مقيلاً في كل خطب جسيم
أم ترقّى الأذى إلى قدمٍ لم ... يَخْطُ إلّا إلى مقامٍ كريمْ
قال الخطيب: توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

الصفحة 47