كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 8)

366 - علِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن، الْأستاذ أَبُو الْحَسَن البصْري القطّان المقرئ، المعروف بالخاشع. [الوفاة: 391 - 400 هـ]
أحد من عُنِيَ بالقراءات ورحل فيها، قرأ بمكّة عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عيسى بْن بُنْدَار صاحب قُنْبُل، وبأنطاكية عَلَى الْأستاذ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرزّاق، وبغيرها عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الصبّاح، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بقرة، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرّازي صاحب الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْأزرق , وطائفة.
وتصدّر للإقراء ببغداد؛ قرأ عَلَيْهِ أَبُو عَلِيّ الْأهوازي , وَأَبُو نصر أحْمَد بْن مسرور، وَأَبُو بَكْر محمد بن عمر بن زلال النهاوندي.
367 - عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن بحر بْن بِهْرَام الوزير، أَبُو القاسم ابن المَغربيِّ، [الوفاة: 391 - 400 هـ]
وهو بغدادي الْأصل، والمغربيُّ لَقَب لجدّه.
وُلِد أَبُو القاسم بحلب ونشأ بها، ووزر لصاحبها سعد الدولة أبي المعالي ابن سيف الدولة بْن حمدان، ثم هرب خوفًا منه إلى مصر وعَظُم بها، ووزر للحاكم، ثم قتله الحاكم. وكان أديبا شاعرا،
رَوَى عَنْهُ: الحافظ عَبْد الغني الْأزْدِيّ.
وهو والد الوزير أَبِي القاسم الْحُسَيْن.
368 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْحَسَن الرّازي القَصَّار، الفقيه الشافعي. [الوفاة: 391 - 400 هـ]
قَالَ أَبُو يَعْلَى الخليلي: أفضل من لقيناه بالرّيّ. كَانَ مُفْتيها قريبًا من ستين سنة، أكثر عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وابْن معاوية الكاغدي، وأَحْمَد بْن خَالِد الحرُورِي، ومُحَمَّد بْن قارن، ولقي بآخره شيوخ بغداد؛ ابن السّمّاك، والنّجَّاد. وكان عالمًا، لَهُ فِي كلّ عِلْم حظّ، وبلغ قريبًا من مائة -[831]- سنة. سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الحافظ يَقُولُ: لم يعش أحد من الشافعية ما عاش هذا، وكان عالمًا بالفتاوَى والنّظر.
قلت: وروى عَنْهُ هبة اللَّه اللالكائي، وعَبْد الجبّار بْن عَبْد اللَّه بْن بُرزة الرّازي، وجماعة، ولا أعلم مَتَى تُوُفِّي.

الصفحة 830