كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 8)
وجدهم معيوف بن يحيى الْهَمدَانِي الحجوري، من أهل دمشق، ولي غَزْو الْبَحْر فِي سنة ثَمَان وَخمسين ومئة، فَقتل وسبى، ذكره ابْن عَسَاكِر فِي ((التَّارِيخ)) .
وَذكر بعده: معيوف بن يحيى بن معيوف، ولي إمرة دمشق فِي أَيَّام الْمَأْمُون، وَقَالَ ابْن عَسَاكِر: وَأَظنهُ ابْن ابْن الْمَذْكُور آنِفا: انْتهى.
وَقع فِي أَيَّام معيوف بن يحيى هَذَا غلاء بِدِمَشْق، فَقيل فِيهِ:
(مَا كنت أَحسب أَن الْخبز فَاكِهَة ... حَتَّى تربع فِي الخضراء معيوف)
وَابْن الأول يزِيد بن معيوف بن يحيى، كَانَ مَعَ أَبِيه فِي غَزْو الرّوم.
وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن أَحْمد بن يزِيد بن الحكم الحجوري: حَدثنِي أبي، عَن شُيُوخه، وَأهل بَيته، قَالُوا: ثمَّ كَانَ حميد بن معيوف يخلف أَبَاهُ معيوفاً، ثمَّ ذكر قصَّة سعي نسبتها على بني معيوف ظلما إِلَى عِيسَى بن مُوسَى الْهَاشِمِي بالعراق، فَحمل من بني معيوف جمَاعَة إِلَى الْعرَاق، وَثَبت أَمرهم، وَكَانَ لَهُم أَرض فِي نَاحيَة أرزونا، فاستوهبها السَّاعِي من أَمِير الْمُؤمنِينَ، فَوَهَبَهَا لَهُ، وَجعلهَا مَقَابِر، وَهِي تعرف بالصوافي.
قَالَ: المُعَدَّل، كثير.
قلت: هُوَ بِضَم الْمِيم، وَفتح الْعين الْمُهْملَة، وَالدَّال الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا لَام.
قَالَ: و [المَعذَل] بذال.
قلت: مُعْجمَة.
الصفحة 209
322