كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 8)
كِتَابه ((لُزُوم مَا لَا يلْزم)) أَشْيَاء تدل على مَا رمي بِهِ، وَكَانَ يتزهد، وَلَا يَأْكُل اللَّحْم، مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مئة، وَمن شعره:
(إِذا الْفَتى ذمّ عَيْشًا فِي شبيبته ... فَمَا يَقُول إِذا عصر الشَّبَاب مضى)
(وَقد تعوضت عَن كل بمشبهه ... فَمَا وجدت لأيام الصِّبَا عوضا)
(جربت دهري وأهليه فَمَا تركت ... لي التجارب فِي ود امْرِئ غَرضا)
قَالَ: وَمَيْمُون بن أَحْمد المعري، عَن يُوسُف بن مُسلم.
قلت: نسب المُصَنّف يُوسُف هَذَا إِلَى جده، فَهُوَ يُوسُف بن سعيد بن مُسلم الْحَافِظ، وَقد ذكر قَرِيبا.
قَالَ: وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم أَبُو الْمجد بن عبد الله بن سُلَيْمَان التنوخي المعري، أَخُو أبي الْعَلَاء الْمَذْكُور آنِفا، كَانَ شَاعِرًا لغوياً، ثمَّ ترك الشّعْر، توفّي قبل أَخِيه بِمدَّة.
قَالَ: والمُعِزِّي: جمَاعَة أُمَرَاء من موَالِي الْملك الْمعز أيبك التركماني، صَاحب مصر.؟
قلت: لقبه: بِضَم الْمِيم، وَكسر الْعين الْمُهْملَة، وَتَشْديد الزَّاي، وَإِلَيْهِ تنْسب الْقَاهِرَة المعزية، لِأَن جوهراً نَائِب الْمعز بناها، وَبنى بهَا
الصفحة 215
322