كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 8)

(لقد صدح الْحمام لنا بشجو ... إِذا أصغى لَهُ ركب تلاحا)

(خلا قلب الخلي فَقَالَ غَنِي ... وبرح بالشجي فَقَالَ ناحا)

(ضَعِيف الصَّبْر عَنْك وَإِن تفادى ... وسكران الْفُؤَاد وَإِن تصاحى)

(كَذَاك بَنو الْهوى سكرى صحاة ... كأحداق المها مرضى صحاحا)

قَالَ: والمَنَاري، برَاء: عبد الله بن إِبْرَاهِيم، شيخ للسلفي، من ثغر مَنَارَة، من عمل سرقسطة.
ومنارة: بطن من غافق، مِنْهُم: إِيَاس بن عَامر الغافقي، ثمَّ المناري، من شيعَة عَليّ رَضِي الله عَنهُ، شهد مَعَه حروبه.
قلت: وَابْن أَخِيه مُوسَى بن أَيُّوب بن عَامر الغافقي، ثمَّ المناري، حدث عَن عَمه، وَعنهُ اللَّيْث، وَابْن لَهِيعَة، وَابْن وهب، وَرشْدِين بن سعد، وَغَيرهم، توفّي سنة ثَلَاث وَخمسين ومئتين.
وَقَالَ أَحْمد بن عَمْرو بن السَّرْح: حَدثنَا ابْن وهب، حَدثنِي مُوسَى بن أَيُّوب الغافقي، عَن عَمه إِيَاس بن عَامر، أَنه سمع عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ يَقُول: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي من اللَّيْل، وَعَائِشَة مُعْتَرضَة من بَين يَدَيْهِ، فَإِذا أَرَادَ أَن يُوتر أمرهَا أَن تتنحى عَنهُ، وَقَالَ: إِنَّهَا صَلَاة زدتموها: تَابعه أَحْمد بن صَالح، عَن ابْن وهب. قَالَ: مُنْتِشر بن الأجدع، روى عَنهُ وَلَده مُحَمَّد.

الصفحة 281