كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 8)

أَبُو عبد الله معمر وَكَانَ عمره أَرْبَعمِائَة سنة صَافَحَنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى. وَهُوَ شَيْء لَا يعتمده الْحفاظ الْإِثْبَات. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف الشَّمْس الطرابلسي ثمَّ القاهري ابْن النحال وَيعرف بِابْن مُزَاحم. مِمَّن يزْعم قرَابَة بَينه وَبَين الزيني الاستادار وهما دخيلان. خدم عَليّ بن أرج الاستادار بطرابلس وَتزَوج زَوجته بعده ثمَّ اينال الْأَشْقَر حِين كَانَ نَائِب طرابلس ودام يُبَاشر عِنْده بهَا ثمَّ بِالْقَاهِرَةِ حَتَّى مَاتَ وَوصل فِي خدمَة الأتابك حِين رَجَعَ من بعض التجاريد فرقاه لمباشرة منية ابْن سلسيل والصرمون وَغير ذَلِك كالعباسة والصالحية وَالْتزم فِيهَا بِمَال ثمَّ ارْتقى لِاسْتِيفَاء البيمارستان تلقاها عَن عبد الباسط بن الجيعان حِين نأى أَقَاربه عَنْهَا وقاسى الضُّعَفَاء من مستحقيه مِنْهُ غلظة وَرُبمَا شكر مِمَّن يلين مَعَه وَكنت مِمَّن اجْتمع بِي وَأخذ عني التَّوَجُّه للرب بدعوات الكرب وَبَلغنِي أَنه اتَّصل بِالْملكِ وَصَارَت لَهُ حركات. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْبَدْر أَبُو الْفَوْز القاهري الْحَنَفِيّ ربيب الشَّمْس الأمشاطي وَهُوَ بكنيته أشهر. مَاتَ فِي حَيَاة أمه فِي الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وَصلى عَلَيْهِ فِي مشْهد حافل ثمَّ دفن بتربتهم بِالْقربِ من الرَّوْضَة خَارج بَاب النَّصْر وَقد زَاد على الْأَرْبَعين وَكَانَ مَوْصُوفا بعقل وَاحْتِمَال وتواضع وَفهم، مِمَّن اشْتغل قَلِيلا وَحضر عِنْد جمَاعَة كَزَوج أمه وَحج مَعَهُمَا فِي الرجبية وَجلسَ للشَّهَادَة عِنْد زوج أُخْته المظفر مَحْمُود الأمشاطي بل نَاب فِي الْقَضَاء وَيُقَال إِنَّه حفظ النقاية رَحمَه الله. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الصَّدْر جمال الدّين الْحَضْرَمِيّ الْيَمَانِيّ ويدعى أَبَا حنان قريب عبد الله بن الخواجا الْجمال مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَاضِي. مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ قَافِلًا من مَكَّة بِجَزِيرَة كمران بِالتَّحْرِيكِ ووالده هُوَ الَّذِي رفع الخواجا مُحَمَّد بن أَحْمد وَالِد)
قَرِيبه الْمشَار إِلَيْهِ وَأَدْنَاهُ وَصَرفه فِي مَاله وزوجه بِاثْنَتَيْنِ من بَنَاته وَاحِدَة بعد أُخْرَى وَأسْندَ وَصيته إِلَيْهِ فتصرف وَفتح عَلَيْهِ بِحَيْثُ زَاد على قَرِيبه. أَفَادَهُ بعض الآخذين عني.
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن جمال الدّين الْأنْصَارِيّ الْمَكِّيّ. مضى فِيمَن جده مُحَمَّد بن أبي بكر. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن جمال الدّين بن وجيه الدّين الْحُسَيْنِي الْعلوِي الْيَمَانِيّ. كتب مصنفي القَوْل البديع وَسمع عَليّ مِنْهُ جملَة وَكَذَا من غَيره من تصانيفي ومروياتي بل سمع مني المسلسل وكتبت لَهُ وسافر قبل التسعين. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عز الدّين بن بهاء الدّين القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن بكور.
مَاتَ فِي الْمحرم سنة تسع وَسبعين بعد تعلله بالفالج، وَكَانَ قد نَاب

الصفحة 47