كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 8)

(إرحم عبيد الله فِي أرضه ... ترحم من الرَّحْمَن رب السما)
مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْوَاحِد بن عياذ بتحتانية الإِمَام الأوحد كَمَال الدّين الْأنْصَارِيّ الْمدنِي الْمَالِكِي وَالِد حُسَيْن الْمَاضِي، سمع على صهره النُّور على الْمحلى فِي سنة عشْرين وَكتب عَنهُ فِي إجَازَة سنة سبع وَثَلَاثِينَ بل عرض عَلَيْهِ بَعضهم فِي سنة خمس وَأَرْبَعين. وَمَات بعد ذَلِك وَكَانَ. مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْهَاشِمِي النويري اليمني الْمَكِّيّ وَأمه قمرا الْهِنْدِيَّة فتاة أَبِيه. ولد سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة بتعز أَو زبيد من الْيمن، وسافر مَعَ أَخَوَيْهِ عمر وَعبد الرَّحْمَن إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ثمَّ إِلَى الْمغرب ثمَّ التكرور وَمَات. مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق السُّلْطَان السعيد أَبُو مُحَمَّد بن أبي فَارس بن أبي الْحسن المريني صَاحب مَدِينَة فاس وبلاد الْمغرب. طول المقريزي تَرْجَمته وَأَنه أقيم وَهُوَ ابْن خمس سِنِين بعناية الْوَزير أبي بكر بن غَازِي بعد موت أَبِيه فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة واستبد الْوَزير بالتكلم فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا وتحركوا عَلَيْهِ فَانْتزع أَبُو حمو مُوسَى بن يُوسُف تلمسان ومحا دَعْوَة بني مرين من أَعماله وَأَبُو عبد الله بن الْأَحْمَر حَبل الْفَتْح ومحا دَعْوَة بني مرين مِمَّا وَرَاء الْبَحْر بل وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي سَالم إِبْرَاهِيم على فاس فِي أول الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين فَكَانَت مُدَّة السعيد سنة وَتِسْعَة أشهر إِلَّا أَيَّامًا ثمَّ بعد محاربات وَفتن ودامت الحروب بعد ذَلِك إِلَى أَن تقنطر بِهِ فرسه فِي بَعْضهَا بخندق وَهُوَ سَكرَان فَأدْرك بِهِ فحز رَأسه فِي محرم سنة سِتّ عشرَة وجئ بِهِ إِلَى أبي سعيد. مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان خير الدّين أَبُو الْخَيْر بن الْبِسَاطِيّ. يَأْتِي فِي الكنى.) ::: مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن مظفر بن نصير بن صلح الْبَهَاء أَبُو الْبَقَاء ابْن الْعِزّ البُلْقِينِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَولده عبد الْعَزِيز وَيعرف بِابْن عز الدّين ويلقب شفترا. ولد فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية ابْن ملك، وَعرض على جمَاعَة مِنْهُم الْعِزّ بن جمَاعَة والجلال البُلْقِينِيّ والطبقة وأحضر على ابْن أبي الْمجد مُعظم البُخَارِيّ والختم مِنْهُ على التنوخي والعراقي والهيثمي، واشتغل يَسِيرا على أَبِيه فِي الْفِقْه وأصوله والْحَدِيث والنحو والفرائض وَكَانَ عَلامَة فِيهَا وَزعم أَنه أذن لَهُ فِي

الصفحة 62