كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 8)

بِأَبِيهِ فِي الْمُبَاشرَة ثمَّ اسْتَقر بعده فِي كِتَابَة العليق ثمَّ أضيف إِلَيْهِ كِتَابَة المماليك حِين اسْتَقر متوليها صهره فرج فِي الْوزر واستناب أَخَاهُ لأمه الشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ الْبُوَيْطِيّ فِي العليق ثمَّ اسْتَقل بِهِ وباشر سعد الدّين كِتَابَة المماليك خَاصَّة حَتَّى صرف عَنْهَا بالتاج المقسي ثمَّ اسْتَقر فِي نظر الاسطبل والأوقاف بعد الْعَلَاء بن الصَّابُونِي ثمَّ صرف عَنْهُمَا وَاسْتقر فِي اسْتِيفَاء الْخَاص أَيَّام صهره الزين بن الكويز إِلَى أَن صرف بصرفه، ثمَّ لما مَاتَ عبد الْكَرِيم بن جُلُود وَاسْتقر ابْن أبي الْفَتْح المنوفي عوضه فِي كِتَابَة المماليك صَار هَذَا ثَانِي قلم فِيهَا بل صرح لَهُ السُّلْطَان غير مرّة بِأَن الْمعول فِي الدِّيوَان عَلَيْهِ وألزمه بديوان الْمُفْرد وَتقدم فِي الْمُبَاشرَة جدا مَعَ عقل وَسُكُون وأدب وشكالة وصاهر عدَّة من الْأَعْيَان، وَهُوَ بِأخرَة فِي ديانته وتصونه أحسن مِنْهُ قبل، وعَلى كل حَال فَهُوَ نَاقص الْحَظ عَن كثيرين مِمَّن لم يبلغ مرتبته وَلَا كَاد، وَقد حج سنة الزين عبد الباسط رجبيا. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن أبي بكر الْبَدْر أَبُو السعادات الْقَابِسِيّ الأَصْل الْمحلى الشَّافِعِي من ذُرِّيَّة موفق الدّين عمر بن عبد الْوَهَّاب الْقَابِسِيّ، مِمَّن عرض عَليّ وَأَبوهُ يَنُوب عَن قَاضِي الْمحلة بل هُوَ نَفسه. وَقد تقدم عَمه أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد. مُحَمَّد بن)
عبد الْقَادِر بن حُسَيْن بن عَليّ الغمري أَخُو أَحْمد الْمَاضِي هُوَ وجده وَيعرف بِجلَال. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن أبي الْخَيْر واسْمه عبد الْحق بن عبد الْقَادِر الْحَكِيم غياث الدّين أَبُو الْفضل بن أبي الْفتُوح الطاوسي الأبرقوهي الأَصْل الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي عَم أَحْمد بن عبد الله الْمَاضِي. سمع الْكثير من أَبِيه وَغَيره، وَأَجَازَ لَهُ ابْن أميلة وَالصَّلَاح بن أبي عمر والشهاب أَحْمد بن عبد الْكَرِيم البعلي والزيتاوي والتقي ابْن رَافع والعز بن جمَاعَة واليافعي وَخلق رُوِيَ عَنهُ ابْن أَخِيه. وَمَات فِي ثَانِي عشري رَجَب سنة اثْنَتَيْ عشرَة بشيراز. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَارِث بن مُحَمَّد الْبَدْر أَبُو الْيمن بن المحيوي الْبكْرِيّ الْمصْرِيّ الْمَالِكِي وَالِد زين العابدين مُحَمَّد الْآتِي والماضي أَبوهُ وجده وَيعرف كسلفه بِابْن عبد الْوَارِث. ولد فِي وَحفظ الْقُرْآن ومختصر الْفَقِيه خَلِيل وتنقيح الْقَرَافِيّ وألفية ابْن ملك، وَعرض فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ فَمَا بعْدهَا على الْعلم البُلْقِينِيّ والبوتيجي والعز الْحَنْبَلِيّ وَأبي الْجُود الْمَالِكِي وأجازوا لَهُ، واشتغل قَلِيلا عِنْد أَبِيه وسافر مَعَه إِلَى الشَّام حِين توجه على قَضَائهَا ثمَّ قدم بعد مَوته فَلَزِمَ النِّيَابَة عَن قضاتها وَأكْثر من حُضُور دروس السنهوري، وَيذكر

الصفحة 66