كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 8)

الْخَمِيس سادس عشر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ رَحمَه الله. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عبد الْملك الْبَدْر الدَّمِيرِيّ الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ الْمَاضِي أَبوهُ. شَاب لَا بَأْس بِهِ كأبيه. اشْتغل أَيْضا وتميز قَلِيلا وَجلسَ مُحَمَّد ع الشُّهُود. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز أَبُو البركات بن المحيوي بن الْكَمَال أبي البركات النويري الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ الْمَاضِي أَبوهُ. مِمَّن سمع مني بِمَكَّة وَالْمَدينَة. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ كَمَال الدّين بن المحيوي الطوخي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَأَخُوهُ عَليّ. ولد فِي الْمحرم سنة خمسين وَثَمَانمِائَة)
بِالْقَاهِرَةِ وَحضر القاياتي عقيقته فَكَانَ آخر مُجْتَمع حضر فِيهِ، وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنقيح للْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَعرض عَليّ فِي جملَة الْجَمَاعَة كَالْعلمِ البُلْقِينِيّ والمناوي وَحضر عِنْد الْعَبَّادِيّ والجوجري والمقسي وَغَيرهم، وَحج مَعَ أَبِيه وخطب بالأزهر وباشر فِي الحسنية، وناب فِي الْقَضَاء عَن الْعلم بطوخ وَغَيرهَا ثمَّ عَن الْمَنَاوِيّ فَمن بعده وَجلسَ بِجَامِع الصَّالح مُدَّة ثمَّ ترك وَأَقْبل على معيشته وسافر لمَكَّة بحرا وَمَعَهُ زَوجته ابْنة الْجمال يُوسُف بن نصر الله الْحَنْبَلِيّ فوصلها فِي رَجَب فحج وجاور حَتَّى السّنة الَّتِي بعْدهَا سنة تسع وَتِسْعين. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن مَدين الأشموني القاهري الْمَالِكِي، حفظ الْقُرْآن وَغَيره واشتغل فِي الْفِقْه على النُّور الْوراق والعلمي وَفِي الْعَرَبيَّة على التقي الحصني قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الرضى وَتردد للبقاعي وَكَذَا قَرَأَ عَليّ فِي أَشْيَاء وتميز فِي الْفَضَائِل، وَحج وقطن أشمون مَعَ حسن العقيدة وصفاء الْفطْرَة، وَلَو لزم الِاشْتِغَال لارتقى. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن فَهد أَبُو الْبَقَاء الْهَاشِمِي. مَاتَ فِي المهد قبل استكمال شهر فِي رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ. مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر أحد مَشَايِخ نابلس وأظن عبد الْقَادِر جدله أَعلَى. عَزله الظَّاهِر جقمق عَنْهَا بِابْن عَمه وحبسه باسكندرية فاستمر إِلَى سنة ثَمَان وَخمسين فاحتال بِلبْس زِيّ النِّسَاء حَتَّى خرج من محبسه وَلَا زَالَ يسْتَعْمل الْحِيَل حَتَّى وصل لنابلس فانضم إِلَيْهِ جمَاعَة من عشيره وخواصه وطرق ابْن عَمه الْمشَار إِلَيْهِ فاصطدما فَقتل هَذَا هُوَ وَجَمَاعَة مِمَّن مَعَه وَأرْسل بِرَأْسِهِ فَكَانَ وصولها الْقَاهِرَة فِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشري شَوَّال مِنْهَا فسر السُّلْطَان بذلك وَأمر فطيف بهَا فِي شوارعها على رمح ثمَّ علقت أَيَّامًا.

الصفحة 70