كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
جَمَاعَةً إِلا غَفَرَ الله ذَلِكَ الْيوْمَ مَا مَشتْ رجْلاهُ، وَقبضَتْ علَيهِ يَداهُ، واسْتَمَعَتْ إِلَيهِ أُذُنَاهُ، ونَظَرَتْ إِلَيهِ عَينَاهُ، وَنَطَقَ بِهِ لسَانُهُ، وَحَدَّثتْهُ بِهِ نَفْسُهُ مِنَ السُّوءِ".
ابن زنجويه، هب عن أَبي أُمامة (¬1).
1106/ 19602 - "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصابُ في شَيْءٍ مِنْ جسَدِهِ فَيَهَبُهُ إِلا رَفَعَهُ الله بِهِ دَرَجَةً وَحطَّ عَنْهُ بِهِ خطِيئَةً".
ابن جرير عن أَبي الدرداءِ (¬2).
1107/ 19603 - "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا وَلا حَرْثًا فَيَأكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، وَلا بهِيمَةٌ، وَلا طيرٌ، وَلا شَيْءٌ، إِلا كانَ لهُ أَجْرُهُ".
البغوي عن "أَبي نجيح" قال: وليس بالسُّلَمِيِّ يشك في صحبته (¬3).
1108/ 19604 - "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَعَارُّ مِنْ جَوْفِ اللَّيلِ فَيَقُولُ: الله أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ الله، وَلَا إِله إِلا الله، وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَلهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُمِيتُ، وَهُو علَى كُلِّ شىْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِالله، أَسْتَغْفِرُ الله الْغَفُورَ الرَّحِيمَ، إِلا سَلَخَهُ الله مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَومِ وَلَدَتْه أُمُّهُ".
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه البيهقي في مختصر شعب الإيمان (مخطوط) ص 138 كتاب الطهارة بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن أبي مسلم الثعلبي أنه رأى أبا أمامة فقال: يا أبا أمامة، إني لقيت رجلا يحدثنى عنك أنك حدثته أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلم يتوضأ ... الحديث".
(¬2) الحديث ورد في تفسير ابن جرير الطبري الآية رقم 45 من سورة المائدة ج 6 ص 116 قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة قال: ثنا ابن فضيل: عن يونس بن أبي إسحاق: عن أبي السفر قال: رفع رجل من قريش رجلا من الأنصار فاندقت ثنيته فرفعه الأنصاري إلى معاوية فلما ألح عليه الرجل قال معاوية: شأنك وصاحبك قال: وأبو الدرداء عند معاوية فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم يصاب بشيء من جسده فيهبه إلا رفعه الله به درجة، وحط عنه به خطيئة" فقال له الأنصاري: أنت سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: سمعته أذناى ووعاه قلبى، فخلى سبيل القرشي، فقال معاوية: مروا له بمال.
(¬3) بالبحث في كتاب الكنى والأسماء للدولابى في من كنيته أبو نجيح وجدناه قد ترجم لأربعة بهذه الكنية.
الأول: أبو نجيح الثقفي يسار المكي والد أبي يسار عبد الله.
والثاني: أبو نجيح العرباض بن سارية صحابى - رضي الله عنه -.
والثالث: أبو نجيح بن عبسة عمرو الصحابى.
والرابع: أبو نجيح القرشي الصحابى، والسلمى منهم هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم.