كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
الخرائطى في مكارم الأخلاق عن عبادة بن الصامت (¬1).
1109/ 19605 - "مَا مِنْ مُسْلِمٍ ذَكَرٍ وَلا أُنْثى يَنَامُ إِلا وَعَلَيهِ جَريرٌ مَعْقُودٌ، فَإِن اسْتَيقَظَ فَذَكَرَ الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِنْ هُوَ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قامَ إِلَى الصَّلاةِ أَصْبحَ نَشِيطًا، قَدْ أَصابَ خَيرًا وَقَدْ انْحَلَّتْ عُقدُهُ كُلُّهَا، وَإنْ أَصْبَحَ، وَلَمْ يَذْكُرْ الله، أَصْبحَ وعُقَدُهُ عَلَيهِ، وَأَصْبَحَ ثَقِيلًا كَسْلان لَمْ يُصِبْ خَيرًا".
حب عن جابر - رضي الله عنه - (¬2).
1110/ 19606 - "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْخُلُ عَلَيهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ، فَيُلقِى لَهُ وَسَادَةً إِكْرَامًا لَهُ، وَإِعْظَامًا لَهُ، إلا غَفَر الله لهُ".
طس عن سلمان (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الخرائطى في مكارم الأخلاق (مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها ومرضيها) رسالة دكتوراه للدكتورة سعاد سليمان إدريس الخندقاوى في تحقيق ودراسة مكارم الأخلاق للخرائطى ج 3 ص 1805 رقم 1027 بلفظ: حدثنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل الترمذي نا أبو توبة الربيع بن نافع، نا محمد بن مهاجر: عن عروة بن رويم أن عبد الرحمن بن غنم كان يحدث الناس حديثًا: عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال لي عبادة "ما من مسلم يتعار من جوف الليل فيقول: الله أكبر وسبحان الله ... " الحديث وقالت المحققة: هذا الأثر إسناده صحيح.
ومعنى يتعار من جوف الليل كما في النهاية أي: هب من نومه واستيقظ.
(¬2) الحديث أخرجه الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان -في كتاب الطهارة -باب فيمن استيقظ فتوضأ ص 70 رقم 169 قال: حدثنا عبد الله بن محمد الأزدى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم: أنبأنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش: عن أبي سفيان: عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير معقود وإن هو توضأ وقام إلى الصلاة أصبح نشيطًا قد أصاب خيرًا وقد انحلت عقده كلها وإن استيقظ ولم يذكر الله أصبح وعقده عليه، وأصبح ثقيلا كسلان ولم يصب خيرًا".
الجرير كما في القاموس هو الحبل يجعل للبعير بمنزلة العذار للدابة.
(¬3) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب "البر والصلة" باب في الزيارة وإكرام الزائرين ج 8 ص 174 قال: دخل عمر على سلمان الفارسي فألقى له وسادة فقال: ما هذا يا أبا عبد الله؟ فقال سلمان الفارسي: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم يدخل عليه أخوه السلم فيلقى له وسادة إكرامًا وإعظامًا إلا غفر الله له".
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير، وفيه "عمران بن خالد الخزاعى" وهو ضعيف.
وخالد الخزاعى ترجم له ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 379 رقم 1568 وقال: هو خالد بن محمد بن عمران بن حصين الخزاعى: عن أبيه قال الدارقطني: ليس بالقوى انتهى، وقال ابن حاتم: كان قاضى البصرة، روى عن الحسن وأبيه طليق، وعنه ابنه عمران، وسهل بن هاشم ولم يذكر فيه جرحا. =