كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1111/ 19607 - "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تَوضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى صَلاةً يحْفَظُهَا وَيَعْقِلُهَا إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
طب عن خُرَيم بن فاتك (¬1).
¬__________
= وقال الساجى، صدوق يهم الذي أتى منه روايته عن غير الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن النديم في الفهرست: كان إخباريًا وأنه من النسايين، وكان معجبًا تياها ولاه الهدى قضاء البصرة وبلغ من تيهه أنه كان إذا أقيمت الصلاة صلى في موضعه فربما قام وحده، فقال له مرة إنسان: استوفى الصف فقال: بل يستوفى الصف بي، قلت: أف على هذا التيه.
وقال ابن الجوزي في المنظم: ولاه الهدى قضاء البصرة بعد عزل العنبرى فلم يحمد ولايته واستعفى أهل البصرة منه.
(¬1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى- مسند خريم بن فاتك الأسدى- ج 4 ص 250 رقم 4165 قال؛ حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا محمد لن إبراهيم الشامي، ثنا عبد الله بن موسى الإسكندرانى، ثنا محمد بن إسحاق: عن سعيد بن أبي سعيد: عن سعيد المقبرى: عن أبي هريرة قال: قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يا أمير المؤمنين! ألا أخبرك كيف كان بدء إسلامي؟ قال: بلى، قال بينما أنا أطوف في طلب نعم لي إذا أنا منها على أثر إذا جننى الليل بأبرق العزاق فناديت بأعلى صوتى أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه فإذا هاتف يهتف:
ويحك عذ بالله ذي الجلال ... والمجد والنعماء والأفضال
وافتر آيات من الأنفال ... ووحد الله ولا تبال
قال فذعرت ذعرا شديدا فلما رجعت إلى نفسي قلت:
يا أيها الهاتف ما تقول؟ ... أرشد عندك أم تضليل
بين لنا هديت ما الحويل
قال:
هذا رسول الله ذي الخيرات ... بيثرب يدعو إلى النجاة
يأمر بالصوم وبالصلاة ... وينزع الناس عن الهنات
قال: فأتبعت راحلتى فقلت:
أرشدنى رشدا هديت ... لا جعت ولا عريت
ولا برحت سعيدا ما بقيت ... ولا تؤثرن على الخير الذي أتيت
قال: فاتبعنى وهو يقول:
صاحبك الله وسلم نفسكا ... وبلغ الأهل وأدى رحلكا
آمن به أقلح ربى حقكا ... وانصره أعز ربى نصركا
قال فدخلت المدينة وذلك يوم الجمعة فأطلعت في المسجد فخرج أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فقال: ادخل - رحمك الله- فإنه قد بلغنى إسلامك قلت: لا أحسن الطهور، فعلمنى فدخلت المسجد فرأيت النبي =

الصفحة 113