كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1112/ 19608 - "مَا مِنْ مسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلا كَانَ لَهُ مِن الأَجْرِ بِقَدْرِ مَا خَرَجَ مِنْ ثمَرَةِ ذَلِكَ الْغَرْسِ".
ابن النجار عن أَنس (¬1).
1113/ 19609 - "مَا مِنْ عَبْدِ مُسْلِمٍ يُبْتَلَى في جَسَدِه إِلا قَال الله لِمَلائِكَتِهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِى أَفْضَلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ في صِحَّتِهِ".
ابن النجار عن أَنس (¬2).
1114/ 19610 - "مَا مِنْ عَبْد مُسْلمٍ يَقُولُ إِذا أَصْبَحَ: الْحمْدُ لله، ربِّي الله لا أُشْرِكُ بِهِ شَيئًا، وَأَشْهَدُ أَن لَا إِلهَ إِلَّا الله، إِلّا ظَل تُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ حَتَّى يُمْسِى، وَإِنْ قَالهَا إِذَا أَمْسَى ظَلَّ تُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ حَتَّى يُصْبِح".
¬__________
= - صلى الله عليه وسلم - على المنبر يخطب كأنه البدر وهو يقول: "ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يحفظها، ويعقلها إلا دخل الجنة" فقال لي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لتأتين على هذا البينة أو لأنكلن بك، فشهد لي شيخ قريش عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فأجاز شهادته.
وخريم بن فاتك الأسدى أبو يحيى وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن عمر بن أسد بن خزيمة، نزل الرقة، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن كعب الأحبار: وعنه ابنه أيمن، وحبيب بن النعمان الأسدى وابن عباس، وأبو هريرة، ووابصة بن معبد: ويسير بن تميلة، وأرسل عنه شمر بن عطية، ذكره البخاري وغير واحد فيمن شهد بدرا، وقال ابن سعد: كان الشعبي يروى عن أيمن بن خزيم قال: إن أبي وعمى شهدوا بدرا وعهدا إلى أن لا أقاتل مسلمًا الخ.
انظر تهذيب التهذيب لابن حجر، ج 3 ص 139 رقم 265.
(¬1) الحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين تصنيف الزبيدي ج 6 ص 103 في كتاب "الحلال والحرام".
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أنس بلفظ: "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان .. " الحديث، وقال: وروى أحمد، والباوردى، وسمويه من حديث أبي أيوب: "ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله له من الأجر ما يخرج من ثمر ذلك الغرس".
وقال: ورجاله رجال الصحيح إلا عبد المؤمن بن عبد العزيز الليثى ضعفه جماعة، ووثقه مالك وسعيد بن منصور.
(¬2) أخرج الإمام أحمد في مسنده- مسند أنس- ج 3 ص 238 حديثًا بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا حماد بن سلمة: عن أبي ربيعة: عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من عبد يبتليه الله -عزَّ وجلَّ- ببلاء في جسده، إلا قال الله -عزَّ وجلَّ- للملك: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه الله غسله وطهره، وإن قبضه غفر له ورحمه".

الصفحة 114