كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
1117/ 19613 - "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلا صلَّى علَيهِ سَبْعُون أَلْف مَلك حتَّى يُمْسِي، وَإِنْ عادَهُ عشِيَّةً إِلا صلَّى عَلَيهِ سبْعُون أَلْفَ مَلك حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لهُ خَرِيفٌ في الْجَنَّةِ".
ت، حسن غريب وابن جرير وصحَّحه عن علي - رضي الله عنه - (¬1).
1118/ 19614 - "مَا مِنْ مُسْلمٍ يَفْعَلُ خَصْلةً مِنْ هؤُلاءِ يُرِيدُ بِها وجْهَ الله إِلا أَخَذَتْ بِيَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ".
حب، والرويانى، طب، هب، ض عن أَبي ذر قال: قلت: يا رسول الله! ماذا يُنْجى العبد من النارِ؟ قال: الإِيمان بالله، (قلت: إِن (*) مع الإيمان عمَلا، قال: يرْضخُ مِمَّا رَزَقَهُ الله) قلت: أَرَأَيتَ إِنْ كَان فقِيرًا لا يَجدُ ما يرْضَخُ بِه؟ قال: يأمُرُ بِالْمعْرُوفِ، وَيَنْهَى عن الْمُنْكرِ قُلتُ: أَرَأَيتَ إِنْ كَانَ عييًا لا يَسْتطِيعُ أَنْ يَصْنَع شَيئًا؟ قال. يُعِين مَغْلُوبًا،
¬__________
= وانظر السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الحج) باب: التلبية في كل حال ج 5 ص 43.
ومعنى (مدر) جمع مدرة، مثل قصب وقصبة، وهو التراب المتلبد قال الأزهرى: المدر قطع الطين.
(¬1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفورى ج 1 ص 43 رقم 977 قال: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا الحسن بن محمد أخبرنا إسرائيل: عن ثوير عن أبيه قال: أخذ على بيدى فقال: انطلق بنا إلى الحسين نعوده فوجدنا عنده أبا موسى فقال على: أعايدًا جئت يا أبا موسى أم زائرًا؟ فقال: لا، بل عايدًا، فقال على: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم يعود غدوة، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى" الحديث.
وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب حسن، وقد روى عن علي هذا الحديث من غير وجه، ومنهم من وقفه ولم يرفعه، اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة.
قال المباركفورى: (هذا حديث غريب حسن) وأخرجه أبو داود والنسائي (واسم أبي فاختة) هو والد ثوير كما عرفت.
ومعنى (خريف) أي: بستان وهو في الأصل الثمر المجتنى، أو مخروف من ثمر الجنة فعيل بمعنى مفعول.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده- مسند علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ج 1 ص 118 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا بهز وعفان قال: ثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء قال: عفان: قال أنبأنا يعلى بن عطاء: عن عبد الله بن يسار، عن عمرو بن حريث أنه عاد حسنا وعنده على فقال على - رضي الله عنه - يا عمرو أتعود حسنًا وفي النفس ما فيها؟ قال نعم: إنك لست برب قلبى فتصرفه حيث شئت، فقال: إن ذلك لا يمنعنى أن أؤدى إليك النصحية سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم يعود مسلما الحديث".
(*) ما بين القوسين من نسخة قولة.