كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1129/ 19625 - "مَا مِنْ مُسْلِمين يمُوتُ لَهُمَا ثَلاثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُم الله الْجَنَّةَ، بفَضْلِ رحْمَتِهِ إِيَّاهُم، وما منْ مُسْلمٍ أَنْفَقَ زوْجين في سبيل الله، إلا ابْتَدرتْهُ حجَبَةُ الْجَنَّة".
هب عن أَبي ذر (¬1).
1130/ 19626 - "مَا مِنْ مُسْلِمين يمُوتُ لَهُمَا ثَلاثَةُ أَطْفَال لَمْ يبْلُغُوا الْحِنْث إلا جِئَ بِهِمْ يوْم الْقِيَامةِ حتَّى يُوقَفُوا عَلَى بَابِ الْجنَّةِ، فَيُقَالُ لهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّة، فَيَقُولُونَ: حتَّى يَدْخُلَ آباؤُنا، فيُقالُ لهُمْ: ادْخُلُوا أَنْتُم وآبَاؤكُمُ الْجَنَّة".
¬__________
= فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تحديهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا ما لك؟ قالت: امرؤ من المسلمين: تكفنونه وتؤجرون فيه قالوا: ومن هو قالت: أبو ذر، ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال: أبشروا أنتم النفر الذين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكم ما قال، أبشروا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من امرأين مسلمين هلك بينهما ولدان ... " الحديث.
والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (معرفة الصحابة) باب: وفاة أبي ذر في فلاة من الأرض ومجئ جماعة ج 3 ص 345 ضمن حديث طويل من طريق مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن أم ذر قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت فقال لي: ما يبكيك؟ فقلت: ومالى لا أبكى وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفنا لي ولا لك ولابد منه لنعشك قال: فأبشرى ولا تبكى فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فينسبان فيريان النار أبدا" الحديث وسكت عنه الحاكم والذهبي.
(¬1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده- مسند أبي ذر ج 5 ص 164 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق ويزيد قالا: ثنا هشام: عن الحسن حدثني صعصعة قال، يزيد بن معاوية: إنه لقى أبا ذر وهو يقود جلاله وفي عنقه قربة فقلت له: ألا تحدثنى حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بلى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم، وما من مسلم ينفق زوجين من ماله في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنة" وقال يزيد: إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم.
والحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب السير -باب فضل الإنفاق في سبيل الله -عزَّ وجلَّ- ج 9 ص 171 من طريق الحسن عن صعصعة بن معاوية قال: لقيت أبا ذر - رضي الله عنه - يقود جلالة أو يسوقه في عنقه قربة فقلت: يا أبا ذر، ما لك؟ قال لي: عملى فقلت: يا أبا ذر، مالك؟ قال لي عملى ثلاث مرات قال: قلت: ألا تحدثنى شيئًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة يعني من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم، وما من مسلم أنفق زوجين من ماله في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنة".

الصفحة 125