كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
1171/ 19667 - "مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ الْيَوْمَ يأتِي عَلَيهَا مِائَةٌ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ حَيَّةٌ".
حم، م، ت عن جابر (¬1).
1172/ 19668 - "مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَة اليومَ إلا وَقَدْ كَتَبَ الله مَكَانَهَا مِن الْجَنَّةِ والنَّارِ، وإلَّا وَقدْ كُتبتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً، قِيل: أَفَلا نَتَّكِل؟ قَال: لَا، اعْمَلُوا ولَا تَتَّكِلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَمَّا أَهْل السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لَعَملِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّروُنَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ، ثمَّ قَرأَ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى, وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} الآية".
حم، خ، م، د، ت، هـ عن علي (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 1966 رقم 218 كتاب "فضائل الصحابة" بلفظ: حدثني يحيى بن حبيب ومحمد بن عبد الأعلى كلاهما عن المعتمر، قال ابن حبيب: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال قبل موته بشهر، أو نحو ذلك: "ما من نفس منفوسة اليوم، تأتى عليها مائة سنة، وهي حية يومئذ" وعن عبد الرحمن صاحب الغاية عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل ذلك وفسرها عبد الرحمن قال: نقص العمر (وعبد الرحمن، هو سليمان والد معتمر).
والحديث في صحيح الترمذي ج 9 ص 105 أبواب الفتن بلفظ: حدثنا هناد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما على الأرض نفس منفوسة يعني اليوم تأتى عليها مائة سنة" قال: وفي الباب عن ابن عمرو وأبي سعيد وبريدة.
والحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 305 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن أبي عدى: عن سليمان - يعني التيمى - عن أبي نضرة عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل موته بقليل أو بشهر: "ما من نفس منفوسة أو ما منكم من نفس اليوم منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي يومئذ حية".
(¬2) الحديث في صحيح مسلم"كتاب القدر" ج 4 ص 239 رقم 2647 بلفظ: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم -واللفظ لزهير- (قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا) جرير عن منصور، عن سعيد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد (أ)، فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة (ب) فنكس (ج) فجعل ينكث (د) بمخصرته، ثم قال: "ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار، إلا وقد كتبت شقية =
===
(أ) الغرقد: هو مدفن المدينة، وهو المعروف الآن بجنة البقيع.
(ب) المخصرة: عصا لطيفة وعكاز لطيف.
(ج) فنكس أي: خفض رأسه وطأطأه إلى الأرض على هيئة المهموم.
(د) ينكث أي: يخط بها خطا يسيرا مرة بعد مرة.