كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

فَيَنْتَثِرُ، إلا جَرَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ، وَفِيهِ، وَخَيَاشِيمِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمرَهُ اللهُ إلا جرَتْ خَطَايَا وَجههِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ المَاء، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيهِ إِلى المِرْفَقَين إلا جرتْ خَطَايَا يَدَيه مِنْ أَطْرافِ أَنَامِلِهِ مَعَ المَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأَسَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ، إلا جَرتْ خطَايَا رَأسِهِ مِنْ أَطرَاف شَعْرِهِ مَعَ المَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدمَيهِ إِلَى الكَعْبَينِ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ، إلا جَرَتْ خَطَايَا رِجْلَيهِ مِنْ أَطرَافِ أَنَامِلِهِ مَعَ المَاءِ، فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيهِ، وَمَجَّدَهُ بِالَّذِى هُوَ أَهْلُهُ، وَفَرَّغَ قلبَهُ للهِ، إلا انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
حم، م، وابن سعد عن عمرو بن عبسة (¬1).
1201/ 19697 - "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيسَ بَينَهُ وبَينَهُ حَاجِبٌ وَلَا تَرْجُمَانٌ".
¬__________
(¬1) الحديث في صحيح مسلم في كتاب (صلاة المسافرين) باب إسلام عمرو بن عبسة ج 1 ص 569 رقم 294 قال: حدثني أحمد بن جعفر المعقرى، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله، أبو عمار، ويحيى بن أبي كثير: عن أبي أمامة قال عكرمة: ولقى شداد أبا أمامة وواثله، وصحب أنسًا إلى الشام وأثنى عليه فضلا وخيرًا ... عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمى: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارًا، فقدمت على راحلتى، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخفيًا جرءاءُ عليه قومه، فتلطف حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال: أنا نبي، فقلت: وما نبي؟ ، قال: أرسلنى الله (فسأله عن أشياء ... ) ومنها الوضوء قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينثر، إلا خرت خطايا وجهه وفيه، وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه"، فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول في مقام واحد يعطى هذا الرجل؟ فقال عمرو يا أبا أمامة لقد كبر سنى، ورق عظمى، واقترب أجلى وما بى حاجة أن أكذب على الله، ولا على رسول الله، لو لم أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا (حتى عد سبع مرات) ما حدثت به أبدًا ولكنى سمعته أكثر من ذلك.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - حديث عمرو بن عبسة - ج 4 ص 112 في حديث طويل.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات ج 4 ص 159 في ترجمة عمرو بن عبسة ويكنى أبا نجيح.

الصفحة 156