كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
حم، ت حسن صحيح، ك عن أبي هريرة (¬1).
1209/ 19705 - "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ: الأَنْصَارِيَّ، فإِنَّ مَوْلَى الْقوْمِ مِنْهُمْ".
ابن منده عن رُشَيد الفارسى (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في شرح السنة للإمام البغوي، باب: فضل فاتحة الكتاب ج 4 ص 445 رقم 1188 قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الكيالى، أنا أبو نضر محمد بن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعى -يعرف بفضلان- أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، نا محمد بن عبد الوهاب نا خالد بن مخلد القطرانى، حدثني محمد بن جعفر أبي كثير، وهو أخو إسماعيل: عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي بن كعب وهو قائم يصلى: فصاح به فقال: تعالى يا أبي، فجعل أبي في صلاته ثم جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما منعك يا أبي أن تجبنى إذ دعوتك؟ ، أليس الله يقول؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} قال أبي: لا جرم يا رسول الله لا تدعونى إلا أجبتك وإن كنت مصليًا".
وأخرجه الترمذي في سننه في (أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن أنس بن مالك.
وأخرجه الحاكم في المستدرك في التفسير -سورة الفاتحة- ج 2 ص 257، 258 وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد رواه مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن بإسناد آخر، ووافقه الذهبي في التلخيص.
(¬2) الحديث في كنز العمال (كتاب العتق) من-قسم الأفعال- ج 10 ص 339 رقم 29711 عن الفارسى -مولى بنى معاوية- أنه ضرب رجلا يوم أحد فقتله فقال: خذها وأنا الغلام الفارسى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منعك أن تقول: الأنصاري، وأنت منهم إن مولى القوم منهم".
وترجمة رشيد هذا في أسد الغابة رقم 1678 وقال: هو رشيد الهجرى.
ويقال: الفارسى مولى بنى معاوية من الأنصار ثم من الأوس قال ابن منده، وأبو نعيم: لا تثبت له صحبة قال أبو عمر: شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدًا وكناه أبو عبد الله، قال الواقدي: إنه في غزوة أحد كان رشيد بنى معاوية الفارسى لقى رجلا من المشركين من بنى كنانة مقنعًا في الحديد يقول: أنا ابن عويف فقد عرض له سعد مولى حاطب، فضربه ضربة جزله باثنتين ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه فقطع الدرع حتى جزله اثنتين ويقول: "خذها وأنا الغلام الفارسى ورسول الله يرى ذلك ويسمع فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هلا قلت: "خذها وأنا الغلام الأنصاري" فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب قال: أنا ابن عويف ويضربه رشيد على رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه، ويقول خذها وأنا الغلام الأنصاري فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "أحسنت يا أبا عبد الله"، فكناه يومئذ ولا ولد له، أخرجه الثلاثة.