كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1227/ 19723 - "مَا هَلَكَتْ أُمَّة قَطُّ إِلَّا بالشِّرْكِ، وَمَا كَانَ بَدْءُ شِرْكِهَا إِلَّا التَّكْذِيبُ بِالْقدَرِ (*) ".
كر عنه (¬1).
1228/ 19724 - "مَا هَمَمْتُ بمَا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَهُمُّونَ (به) إِلَّا مَرَّتَين (من الدَّهْر) وَكلاهُمَا يَعْصمُنِى اللهُ مِنْهُما، قُلتُ لَيلَةً لفتًى كانَ (مَعى) مِنْ قُرَيش فِي أَعْلَى مَكَّةَ في أَغْنَام لأَهْلِهَا يَرْعى: أَبْصِر لِي غَنَمِى حتَّى أَسمُرَ هَذه اللَّيلَةَ بمَكَّةَ كمَا تَسْمُر الْفِتْيَان، قال: فَخَرجْت فَلَمَا جئْتُ أَدْنَى دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ سَمعْتُ غنَاءً وَصَوْتَ دُفُوفٍ وَزَمِير، فَقُلتُ: مَا هَذَا؟ ، قَالُوا: فُلانٌ تَزَوَّج فَلَهَوْتُ بِذَلِكَ الْغِناءِ وأَلْهوْتُ حَتَّى غَلَبَتْنى عَينِى فَنِمْتُ فَمَا أَيقَظَنِى إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ فَرَجَعْتُ فسَمعْتُ مِثْل ذَلِكَ فَغَلَبْتَنى عَينِى أَيضًا، فَرَجَعْتُ فَقال لِي صَاحبي: مَا فَعَلتَ؟ قُلتُ: مَا فَعَلْتُ شَيئًا فَواللهِ مَا هَممْتُ بعْدَهَا بِسُوءٍ مِمَّا يعْمَل أَهْلُ الْجاهِلِية حَتَّى أَكْرَمَنِى اللهُ تَعَالى بِنُبُوَّتِهِ".
ك عن علي (¬2).
1229/ 19725 - "مَا وَجَدْتَ فِي طَرِيقِ مِيتَاءٍ (*) أَوْ عَامِر فَعَرِّفْهُ سَنَةً، فإِنْ لَمْ تَجدْ صَاحِبَهُ فلَكَ، وَمَا وَجَدتَ فِي قَرْية غَيرَ عَامِرَةٍ أَوْ طَريقٍ غَيرَ مِيتاءٍ فَفِيهِ الْخُمْسُ".
¬__________
(*) هذا الحديث من نسخة (قوله) فقط.
(¬1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق للشيخ عبد القادر بدران ج 2 ص 206 ترجمة إبراهيم بن حاتم- بلفظ: وروينا من طريقه عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما هلكت أمة قط إلا بالشرك وما كان بدو شركها إلا بالتكذيب بالقدر".
(¬2) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك -كتاب التوبة- باب (عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - من عمل الجاهلية قبل النبوة) ج 4 ص 245 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن الحسن بن محمد بن علي عن جده علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر ... إلخ الحديث".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
(*) (ميتاء) أي: طريق مسلوك مفعال من الإتيان ومنه حديث. "وما وجدت في طريق ميتاء فعرفه سنة" اهـ نهاية.

الصفحة 169