كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
هب عن الزبير (¬1).
902/ 19398 - "مَا مِنْ صَبَاح وَلا روَاح إلَّا وَبقَاع الأَرْضِ يُنَادِي بَعْضُها بَعْضًا يَا جَارَةُ هَلْ مرَّ بِك الْيَوْمَ عَبْدٌ صَالِحٌ صَلَّى عَلَيكِ أَوْ ذَكَر الله؟ فَإِنْ قَالتْ: نَعَم، رَأَت أَنَّ لَها بِذَلِك عَلَيها فَضْلًا".
طس، حل عن أنس - رضي الله عنه - (¬2).
903/ 19399 - "مَا مِن صَدَقَةٍ أَفْضَل مِن صَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِها عَلَي مَمْلوكٍ عِنْدَ مَلِيكٍ سُوءٍ".
¬__________
(¬1) الحديث في إتحاف السادة المتقين ج 9 ص 372 بلفظ: روي البيهقي في حديث الزبير: "ما من صباح يصبحه العباد إلا وصارخ يصرخ يأيها الناس، لدوا للتراب، واجمعوا للفناء، وابنوا للخراب".
والحديث في الصغير برقم 8053 من رواية البيهقي في الشعب ورمز المصنف لضعفه، قال المناوي: اللام في الثلاثة لام العاقبة وهو تسمية للشيء بعاقبته ونبه بهذا علي أنه لا ينبغي للمرء أن يجمع من المال إلا قدر الحاجة، ولا يبني من المساكن إلا ما تندفع به الضرورة وهو من رواية موسى بن عبيدة: عن محمد بن ثابت: عن أبي حكيم -مولى الزبير- عن الزبير بن العوام، قال ابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب. وموسي وشيخه ضعيفان وأبو حكيم مجهول.
وموسي بن عبيدة بن نسطاس الربذي أخو عبد الله بن عبيدة، وقيل: موسى بن عبيدة بن نشيط كنيته أبو عبد العزيز كان من خيار عباد الله نسكا وفضلا وعبادة وصلاحا إلا أنه غفل عن الإتقان في الحفظ. اهـ كتاب المجروحين ج 2 ص 234.
(¬2) الحديث في الحلية لأبي نعيم ج 6 ص 174 بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور، ثنا إسماعيل بن عيسى القناديلي، ثنا صالح المري: عن جعفر بن زيد وميمون بن سياه: عن أنس بن مالك. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الأرض تنادي بعضها بعضًا: يا جارة هل مر بك اليوم عبد صالح صلي عليك أو ذكر الله؟ فإن قالت: نعم، رأت لها بذلك فضلا" غريب من حديث صالح تفرد به إسماعيل.
والحديث في الصغير برقم 8054 بلفظه من رواية الطبراني في الأوسط، وأبي نعيم في الحلية: عن أنس. ورمز المصنف لضعفه. قال المناوي قال: مخرجه أبو نعيم: غريب من حديث صالح المري تفرد به عن إسماعيل بن عيسى القناديلي انتهى. قال الهيثمي: فيه صالح المري ضعيف.
و"صالح بن بشير المري" كنيته أبو بشر من أهل البصرة روي عن ثابت والحسن وغيرهم وروي عنه العراقيون وكان من عباد أهل البصرة غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ. اهـ: المجروحين ج 1 ص 372.