كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

م عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (¬1).
1237/ 19733 - "مَا هَذه؟ أَلْقِهَا، وَعَلَيكُمْ بِهَذِه وَأَشْبَاهِهَا وَرِمَاحِ الْقَنَا، فإنَّمَا يَزِيدُ اللهُ لَكُمْ بِهَا فِي الدِّين وَيُمكِّنُ لَكُمْ في البلاد".
هـ عن علي قال: كان بيد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قوسٌ عربيةٌ، فرأى رجلًا بيده قوس فارسية، قال: فذكره (¬2).
1238/ 19734 - "مَا وَضَعَ اللهُ -تَعَالى- دَاءً، إِلَّا وَضَع لَهُ دَواءً، إِلَّا السَّامَ والْهَرَم، فَعَليكُمْ بِأَلْبانِ الْبَقَرِ، فإِنَّهُ يَخْبطُ مِنْ كُلِّ الشَّجِر".
طب، وأبو نعيم في الطب عن ابن مسعود (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه مسلم في كتاب (الإيمان) باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من غشنا فليس- منا"ج 1 ص 99 رقم (102) قال: وحدثني يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل، وقال: أحبرنى العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على صبرة طعام.
(*) فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا (فقال: ما هذا يا صاحب الطعام)، قال: أصابته السماء يا رسول الله قال: أفلا جعلته فوق الطعام كى يراه الناس، من غشنى فليس منى".
(*) صبرة الطعام: قال الأزهرى: الصبرة الكومة المجموعة من الطعام سميت صبرة لإفراغ بعضها على بعض ومنه قيل للسحاب فوق السحاب، صبير.
(¬2) الحديث في سنن ابن ماجة كتاب (الجهاد) باب: السلاح ج 2 ص 939 رقم 2810، قال: "حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، أنبأنا عبد الله بن موسى، عن أشعث بن سعيد عن عبد الله بن بشير، عن أبي راشد، عن علي قال: كانت بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوس عربية فرأى رجلا بيده قوس فارسية فقال: ما هذه؟ ألقها، وعليكم بهذه وأشباهها ورماح القنا فإنما يزيد الله لكم بها في الدين، ويمكن لكم في البلاد".
في الزوائد في إسناده (عبد الله بن بشر الجيانى)، ضعفه يحيى القطان وغيره، وذكره ابن حبان في الثقات لكنه ما أجاد في ذلك.
قوله: قوس عربية (القوس العربية) ما يرمى بها النبل، وهي السهام العربية، و (الفارسية) ما يرمى به البندق (القا) جمع قناة وهي الرمح.
(¬3) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في مسند (عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -) ج 10 ص 16 رقم 9789، قال: حدثنا أحمد بن رستة الأصبهانى ثنا محمد بن المغيرة، ثنا الحكم بن أيوب عن زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما وضع الله داء إلا وضع له دواء، إلا السام والهرم فعليك بألبان البقر فإنه تخبط من كل شجر".
وذكر قبله حديثًا برقم 9788 بلفظ: "تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل فيها شفاء فإنها تأكل من الشجر".

الصفحة 173