كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1263/ 19759 - "مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يأتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعةُ لَحمٍ".
خ، م، ن عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه (¬1).
¬__________
= وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 1 ص 200 (باب في فضل الصلوات الخمس) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا أبو الربيع بن أخي رشدين وأبو الطاهر قالا: أنبأ عبد الله بن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير عن أبية عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت سعدًا وناسا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: كان رجلان أخوان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذكر القصة والحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فإنهما لم يخرجا لمخرمة بن بكير، والعلة فيه أن طائفة من أهل مصر ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغر سنه، وأثبت بعضهم سماعه منه اهـ وأقره الذهبي فقال: صحيح ولم يخرجا مخرمة، لأنه قيل: إنه لم يسمع من أبيه لصغر سنة وأثبت بعضهم سماعه منه.
(¬1) الحديث في فتح الباري بشرح صحيح البخاري في باب (من سأل الناسَ تكثرا) من كتاب الزكاة (ج 4 ص 81) ط / الحلبى سنة 1378 هـ سنة 1959 م بلفظ: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر قال: سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر قال: سمعت عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما زال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم، وقال: إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن حجر في شرح قوله (مزعة لحم)، مزعة: بضم الميم وحكى وسكون الزاى بعدها مهملة أي قطعة، وقال ابن التين: ضبطه بعضهم بفتح الميم والزاى والذي أحفظه عن المحدثين الضم، قال الخطابي: يحتمل أن يكون المراد أنه يأتي ساقطًا لا قدر له ولا جاه، أو يعذب في وجهه حتى يسقط لحمه لمشاكلة العقوبة في مواضع الجناية من الأعضاء لكونه أذل وجهه بالسؤال، أو أنه يبعث ووجهه عظم كله فيكون ذلك شعاره الذي يعرف به، انتهى ثم قال نقلا عن أبي جمرة، والمراد به من سأل تكثرا وهو غنى لا تحل له الصدقة، وأما من سأل وهو مضطر فذلك مباح له فلا يعاقب عليه اهـ.
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه في باب (النهي عن المسألة) من (كتاب الزكاة) ج 7 ص 130 ط / المصرية سنة 1347 هـ سنة 1929 م قال: حدثني أبو طاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع أباه يقول: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يزال الرجل يسأل الناس الحديث بلفظه.
وأخرجه النسائي في سننه (في كتاب الزكاة) في ج 5 ص 70 ط / الحلبى سنة 1383 ص سنة 1964 م بلفظ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر قال: سمعت حمزة بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهة مزعة من لحم".

الصفحة 184