كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1264/ 19760 - "مَا يَزَالُ الْبَلاءُ بالمُؤمِنِ والْمُؤْمنَة فِي نَفْسه وَوَلده وَمَاله، حَتَّى يَلقى الله وما عَلَيهِ خَطِيئَةٌ".
ت حسن صحيح، هب عن أبي هريرة (¬1).
1265/ 19761 - "مَا يَنْفَعُكُمْ أَنْ أُصَلِّى عَلَى رَجُلٍ رُوحُهُ مُرْتهنٌ في قَبْرِه، ولا تَصْعَدُ رُوحُه إِلَى اللهِ، لَوْ ضَمِنَ رَجُل دَينَهُ لَصَلَّيتُ عَلَيهِ، فَإِنَّ صَلاتِى تَنفَعُهُ".
الباوردى، ق عن أنس (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفورى رقم 2510 ج 10 ص 80 ط / الفجالة الجديدة في (باب في الصبر على البلاء) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، أخبرنا يزيد بن زريع عن محمد بن عمرو: عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة. الحديث".
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال المباركفورى: وأخرجه مالك في الموطأ عنه مرفوعًا بلفظ: "ما يزال المؤمن يصاب في ولده وخاصته حتى يلقى الله وليست له خطيئة" وأخرجه أيضًا أحمد وابن أبي شيبة بلفظ: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة" كذا في الفتح.
وقال المنذرى في الترغيب بعد ذكر حديث أبي هريرة: هذا رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم انتهى.
(¬2) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 6 ص 75 ط / الهندسية 1352 هـ في باب (الضمان عن الميت) من كتاب (الضمان) قال: أخبرناه أبو الحسن بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا أبو الوليد الطيالسى، ثنا عيسى بن صدقة، عن عبد الحميد بن أبي أمية قال: شهدت أنس بن مالك وهو يقول: الحمد لله الذي حبس السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فقال له رجل: يا أبا حمزة، لو حدثتنا حديثًا عسى الله أن ينفعنا به، قال: من استطاع منكم أن يموت وليس عليه دين فيلفعل فإني شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأُتى بجنازة رجل ليصلى عليه فقال: عليه دين؟ ، قالوا: نعم، قال: "فما ينفعه أن أصلى على رجل روحه مرتهن في قبره لا تصعد روحه إلى الله فلو ضمن رجل دينه قمت فصليت عليه فإن صلاتى تنفعه".
أخبرنا أبو بكر الفارسى، أنبأ إبراهيم بن عبد الله الأصفهانى، أنبأ أبو أحمد بن فارس قال: قال البخاري: قال أبو الوليد: هو ضعيف -يعني- عيسى بن صدقة هذا (وخالفهما) عبيد الله بن موسى فقال: صدقة بن عيسى ووافق يونس في ذكر سماعه من أنس اهـ.
وقد ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ج 2 ص 288 برقم 884 وقال: ضعيف رواه البيهقي في سننه وذكر ما نقلناه عن البيهقي، ثم زاد على تضعيف البخاري لعيسى بن صدقة قوله: قلت: وكذا ضعفه أبو حاتم، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان (2/ 117): منكر الحديث جدًّا لا يجوز الاحتجاج به لغلبة المناكير عليه، قلت: و (عبد الحميد بن أمية) قال الدارقطني: "لا شيء ... إلخ". =

الصفحة 185