كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1286/ 19782 - "ما يَنْقِمُ ابنُ جمِيل إلا أَنَّهُ كانَ فَقِيرًا فأغْنَاهُ اللهُ وَرسُولُهُ، وأمَّا خَالِدٌ، فإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا وَقَدْ احْتَبس درعَه وَأَعْتُدَهُ فِي سبِيلِ اللهِ، وأمَّا الْعَبَّاسُ فَهِي عَليَّ وَمِثْلُهَا معها، يَا عُمَرُ أَنْ (*) شَعرت أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبيِه".
حم (* *)، خ، م، د، ن عن أبي هريرة قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصدقة، فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد، والعباس بن عبد المطلب قال: فذكره (¬1).
¬__________
(*) في التونسية: (أما شعرت) مكان (أن شعرت).
(* *) في التونسية: لا يوجد رمز حم.
(¬1) الحديث في صحيح البخاري بشرح الشيخ زروق في (كتاب الزكاة) باب: قول الله - تعالى - (وفي الرقاب وفي سبيل الله) ج 3 ص 405 رقم 66 قال حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس بن عبد المطلب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله. الحديث".
تابعه ابن أبي الزناد عن أبيه، وقال ابن إسحاق، عن أبي الزناد هي عليه ومثلها معها، وقال ابن جريج: حُدَّثتُ عن الأعرج بمثله قال المحققان: ابن جميل، قيل اسمه، عبد الله، وقيل: أبو جهم، كان منافقًا فلذلك منع الزكاة، ثم تاب بعد ذلك.
وإنما منع خالد؛ لأنه يرى أن ماله وقف، وأن الموقوف لا زكاة فيه أما العباس فإنه كان قدم زكاة عامين.
(وينقم) بفتح أوله وسكون نونه وكسر القاف- يكره أو تنكر.
و(أعتده) أي: ما أعده من السلاح والدواب، جمع: عتد، وبالموحدة جمع: عبد.
وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه في (كتاب الزكاة) باب: في تقديم الزكاة ومنعها ج 2 ص 676 رقم 11 قال: حدثني زهير بن حرب حدثنا علي بن حفص، حدثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر على الصدقة فقيل منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرًا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدًا، قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي على ومثلها معها، ثم قال: "يا عمر، أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه؟ ".
وأخرجه أبو داود في سننه في (كتاب الزكاة) باب: في تعجيل الزكاة ج 2 ص 115 رقم 1623 قال حدثنا الحسن بن الصباح، ثنا شبابة، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب على الصدقة، فمنع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرًا فأغناه الله، وأما خالد بن الوليد فإنكم تظلمون خالدا، فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأما العباس عمُّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهي علي ومثلها، ثم قال: "أما شعرت أن عم الرجل صنو الأب"، أو "صنو أبيه". =

الصفحة 196