كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
942/ 19438 - "ما مِنْ عبْد يُصابُ بمُصِيبَة فَبَقولُ: إِنَّا لله وإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصيبَتِي فَأَجرْنِي فيها، وَأَعْقبْنِي مِنْها خَيرًا إِلا أَعْطَاهُ اللهُ ذَلك".
ط، حم، حل عن أُم سلمَة [عن أَبي سلمة (*) - رضي الله عنه -] (¬1)
¬__________
= "ما من عبد ينصب وجهه إلي الله في مسألة إلا أعطاه الله إياها إما أن يعجلها له في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة".اهـ.
(*) ما بين القوسين المعكوفين من التونسية فقط.
(¬1) الحديث في منحة المعبود مسند الطيالسي- ج 1 ص 169 باب صنع طعام لآل الميت وما يقول المصاب. إلخ بلفظ: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا المسعودي قال: سمعت عوف بن عبد الله بن عتبة يحدث عن أم سلمة (عن أبي سلمة) قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأعقبني منها خيرًا إلا أعطاه الله ذلك". قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت: اللهم أجرني في مصيبتي وأردت أن أقول وأعقبني خيرًا منها فقلت: من خير من أبي سلمة؟ ثم قلتها: فأرجو أن يكون قد أجرني في مصيبتي وأعقبت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
والحديث في مسند الإمام أحمد (حديث أبي سلمة بن عبد الأسد - رضي الله عنه -) ج 4 ص 27، 28 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يونس قال: ثنا ليث -يعني ابن سعد: عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد: عن عمرو: -يعني- ابن أبي عمرو عن المطلب: عن أم سلمة قالت: أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لقد سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولا فسررت به قال. "لا تصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها إلا فعل ذلك به" قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منه تم رجعت إلي نفسي قلت: من أين لي خير من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتي استأذن علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدبغ إهابا لي فغسلت يدي من القرظ وأذنت له فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف فقعد عليها فخطبني إلي نفسي فلما فرغ من مقالته قلت: يا رسوك الله، ما بي أن لا تكون بك الرغبة في، ولكني امرأة في غيرة شديدة، وأخاف أن تري مني شيئًا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلت في السن وأنا ذات عيال فقال: أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله -عزَّ وجلَّ- منك، وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال، فإنما عيالك عيالي قالت: فقد سلمت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت أم سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرًا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانظر الحديث بلفظ مختصر في نفس المصدر.
والحديث في الحلية لأبي نعيم ج 2 ص 3 بلفظ: حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عتمان بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي: عن أبيه: عن عمرو بن أبي سلمة: عن أم سلمة أن أبا سلمة حدثها أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأعقبني منها خيرًا إلا أعطاه الله ذلك".اهـ الحلية.