كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
944/ 19440 - "ما مِنْ عبْدٍ يُصَابُ بِمُصِيبَة فَيفْزعُ إِلي ما أَمَرَهُ اللهُ بِهِ مِنْ قَوْلِ: إِنَّا لله وإِنَّا إِلَيهِ رَاجعُون، اللَّهُمَّ أَجرْنِي فِي مُصِيبَتِي هَذِهِ وعِضْنِي مِنْهَا خَيرًا مِنْها إِلا آجَرَهُ اللهُ فِي مُصيبتِهِ، وَكانَ قَمِنًا مِنْ أَنْ يُعَوِّضهُ اللهُ خَيرًا منْهَا".
ابن سعد عن أُم سلمة (*) (¬1).
945/ 19441 - "ما مِنْ عبْد أَذَّنَ في أَرْضٍ قِيٍّ فَيَبْقَي بحْرٌ، وَلا مَدَرٌ، وَلا تُرَابٌ (*)، وَلا شَيءٌ إِلا اسْتَحْلي البلاءَ لِقَلَّةِ ذِكْرِ الله فِي ذَلِكَ المكَانِ".
سمويه، والديلمي عن أَبي برزة الأَسلمي (¬2).
¬__________
= قال المناوي: قال الحاكم: صحيح أورده الذهبي بأن فيه محمد بن المجير وابن المجير وهاه أبو زرعة. وقال مسلم: متروك لكن وثقه أحمد، وقال الهيثمي بعد ما عزاه لأحمد: رجال أحمد رجال الصحيح، إلا أن محمد بن علي بن الحسين لم يسمع من عائشة. اهـ المناوي.
(*) هذا الحديث من نسخة "قوله" فقط.
(¬1) الحديث في طبقات ابن سعد ج 8 ص 61 في ترجمة أم سلمة بلفظ: أخبرنا يزيد بن هارون عبد الملك بن قدامة الجمحي قال: حدثني أبي عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبي سلمة أنه حدثها: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من عبد يصاب بمصيبة فيفزع إلي ما أمره الله به من قول. إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي هذه وعوضني منها خيرًا منها إلا آجره في مصيبته وكان قمنا أن يعوضه الله منها خيرًا منها". فلما هلك أبو سلمة ذكرت الذي حدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي، وعوضني منها خيرًا منها ثم قلت: إني أعاض خيرًا من أبي سلمة قالت: فقد عاضني خيرا هن أبي سلمة، وأنا أرجو أن يكون الله قد آجرني في مصيبتي. اهـ ابن سعد.
وقد ذكر أحاديث كثيرة بهذا المعني، وإن اختلفت بعض ألفاظها في صفحات ص 62، 63، 64، 65 ومعني: (قمن) أي: خليق وجدير. نهاية.
(*) في نسخة قوله: "سراب" مكان "تراب".
(¬2) الحديث في الحلية لأبي نعيم في ترجمة شميط بن عجلان ج 3 ص 132، 133 بلفظ: "حدثنا عبد الله بن جعفر قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله قال: ثنا عبد الله بن المبارك قال ثنا الصعق بن حزن قال: ثنا شميط بن عجلان قال: حدث مؤذن بني كعب قال: بينا أنا أسير في أرض قفراء إذ أذنت فقال لي قائل من خلفي: نعم ما أدبك الله فالتفت فإذا أبو برزة الأسلمي فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من عبد أذن في أرض قفر فتبقي شجرة ولا مدرة ولا تراب ولا شيء إلا استحلي البكاء لقلة ذاكري الله في ذلك المكان" اهـ الحلية.
"القيُّ": -بالكسر والتشديد- فعل من القواء، وهي الأرض القفر الخالية. ومنه ما جاء في حديث سلمان "من صلي بأرضٍ قِيٍ فأذن وأقام الصلاة صلي خلفه من الملائكة ما لا يري قطره" ورواية "ما من مسلم يصلي بقيٍّ من الأرض".