كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
الديلمى عن معاذ (¬1).
972/ 19468 - "ما مِنْ عَبْد مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ مِنْ كسْب طيّب، وَلا يقْبَلُ الله إلا الطّيّبَ إِلا كَانَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَأخُذُ (*) بِيَمِينِهِ فَيُربِّيهَا لَهُ، كَما يُربّى أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، أَوْ قال: فَصِيلهُ، حَتَّى يَبْلُغَ (*) الثَّمرَةُ مِثْلَ أُحُد".
حب عن أَبي هريرة (¬2).
973/ 19469 - "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يتَوَضَّأُ فَيَغْسِلُ وَجْهَهُ إِلا تَساقَطَتْ خطَايا وجْهه من أَطراف لحيته، فإذا غَسَلَ يَدَيهِ تسَاقَطَتْ خَطَايَا يديه من بين أظافره، فإذا مسح رأسه تساقطت خطايا رَأسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرهِ، فإِذَا غَسَلَ رجْلَيهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رجْلَيهِ مِنْ
¬__________
(¬1) الحديث في كتاب إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للزبيدى ج 7 ص 299 طبع دار الفكر باب (بيان أن الوسواس هل يتصور أن ينقطع بالكلية عند الذكر أم لا؟ ) بلفظ: قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد إلا وله أربعة أعين عينان في رأسه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر دينه" قال العراقي: رواه الديلمى في هند الفردوس من حديث معاذ بلفظ: "الآخرة " مكان (دينه) وفيه: الحسين بن محمد الهروى الشماخى الحافظ كذبه الحاكم والآفة منه. اهـ قلت: ولفظ الديلمى "ما من عبد إلا في وجهه عينان يبصر بهما أمر الدنيا" ثم ساق الحديث فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح الله عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما، وإذا أراد له غير ذلك تركه على ما فيه ثم قرأ: "أم على قلوب أقفالها": آية 47 سورة الأنفال وإلى هذا ذهب الحارث بن أسد المحاسبى ... إلخ.
(*) في نسخة قوله: "يأخذها" مكان "يأخذ".
(*) في نسخة قوله: "تبلغ" مكان "يبلغ".
(¬2) الحديث في كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان للأمير علاء الدين الفارسى كتاب الإيمان ج 1 ص 288 رقم 269 قال: أخبرنا الفضل بن الجاب الجمحى، قال: حدثنا ابن بشار قال: حدثنا سفيان عن ابن عجلان: عن سعيد بن بشار أبي الحباب: عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: "ما تصدق عبد بصدقة من كسب طيب- ولا يقبل الله إلا طيبا ولا يصعد إلى السماء إلا الطيب- إلا كأنما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربى أحدكم فلوه وفصيله حتى اللقمة أو الثمرة لتأتى يوم القيامة مثل الجبل. قال أبو حاتم - رضي الله عنه - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا كأنما يضعها في يد الرحمن" يبين لك أن هذه الأخبار أطلقت بألفاظ التمثيل دون وجود حقائقها أو الوقوف على كيفيتها إذ لم يتهيأ معرفة المخاطب بهذه الأشياء بالألفاظ التي أطلقت بها.
و"الفلو" بالكسر والفتح كعدو ويسمى الهر الصغير، وقيل: هو العظيم من أولاد ذوات الحافر. ومنه حديث الصدقة. كما يربى أحدكم فلوه".