كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

طس عن أَبي ذر (¬1).
993/ 19489 - "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يمُوتُ يَشْهَدُ لُه ثَلاثَةُ أَبْياتٍ مِنْ جيرَانِهِ الأدْنين بِخير إِلا قَال اللهُ -عَزَّ وجلَّ - قدْ قَبِلْتُ شَهادة عبَادى عَلى ما عَلِمُوا، وَغَفَرْتُ لهُ مَا أَعْلَمُ".
حم عن أَبي هريرة (¬2).
994/ 19490 - "مَا مِنْ عَبْدٍ ولا أَمَةٍ يَضِنُّ بنفَقَةٍ يُنْفِقُهَا فِيمَا يُرْضِى الله -تَعالى- إِلَّا أَنْفقَ مِثْلَهَا فِيما يُسْخِطُ اللهَ، ومَا مِنْ عَبْدٍ يَدعُ مَعُونَةَ أَخِيهِ المُسْلِم وَالسَّعْى مَعهُ فِي حاجَتِهِ، قُضِيَتْ أَوْ لمْ تُقَضَ إلَّا ابْتُلِى بمَعُونَةِ مَنْ يَأثَمُ فِيهِ وَلا يُؤجَرُ عَلَيهِ".
الخرائطى في مكارم الأخلاق عن علي (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث في مسند أحمد- حديث أبي ذر الغفارى- ج 5 ص 164 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا عبد الرزاق، قال: سمعت الأوزاعي يقول: أخبرني هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس قال: دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلا يكثر السجود فوجدت في نفسي من ذلك، فلما انصرت قلت: أتدرى على شفع انصرفت أم على وتر؟ قال: إن أك لا أدرى فإن الله -عزَّ وجلَّ- يدرى ثم قال: أخبرني حبى أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - ثم بكى، ثم قال: أخبرني حبى أبو القاسم: "ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة، وحط بها خطيئة، وكتب له بها حسنة" قال: قلت: أخبرني من أنت يرحمك الله، قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقاصرت إلى نفسي.
(¬2) الحديث في مسند الإمام أحمد- مسند أبي هريرة- ج 2 ص 384 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عفان، ثنا مهدى بن ميمون ثنا عبد الحميد- صاحب الزيادى- عن شيخ من أهل البصرة، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه -عزَّ وجلَّ- قال: "ما من عبد مسلم يموت يشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلا قال الله -عزَّ وجلَّ- قد قبلت شهادة عبادى على ما علموا وغفرت له ما أعلم".
والحديث في إتحاف السادة المتقين في (بيان زيارة القبور والدعاء للميت وما يتعلق به) ج 10 ص 375 بلفظ الكبير.
(¬3) الحديث في الترغيب والترهيب للحافظ المنذرى- في كتاب "الحج" باب: الحث على أداء فريضة الحج ج 2 ص 169 رقم 28، قال: وروى عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد ولا أمة يضن بنفقة ينفقها فيما يرضى الله إلا أنفق أضعافها فيما يسخط الله، وما من عبد يدع الحج لحاجة من حوائج الدنيا. إلخ" وقال: رواه الأصبهانى أيضًا وفيه نكارة.

الصفحة 60