كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

1018/ 19514 - "مَا مِنْ قوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا لا يَذْكُرُونَ الله فِيهِ إِلا رأَوْهُ حَسْرَةً يَوْمَ القِيَامَةِ".
حم عن ابن عمرو (¬1).
1019/ 19515 - "مَا مِنْ قوْمٍ يجْتمِعُونَ على كتاب اللهِ - عزَّ وجلَّ - يتعاطَوْنَهُ بَينهم إِلا كانُوا أَضْيافًا للهِ وَإِلا حَفَّتْهُمُ الملائِكةُ حتَّى يقُومُوا وَيخُوضُوا فِي حدِيث غيرِهِ، وَما مِنْ عَبْدٍ يخْرجُ فِي طلَبِ عِلم مَخافَةَ أَنْ يَمُوتَ أَو في انْتِساخِهِ مَخافةَ أَنْ يدْرُس إِلا كان كَالغَادِى الرَّائحِ فِي سَبِيلِ الله - عزَّ وجلَّ - ومنْ يُبْطِئ بِهِ عمَلُهُ لا يُسْرعْ بِهِ نَسَبُهُ".
طب عن أَبي الرُّدَينِ (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده- مسند عبد الله بن عمرو- ج 2 ص 224 طبع المكتب الإسلامي بيروت قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو سعيد -مولى بنى هاشم- ثنا شداد أبو طلحة الراسبى، سمعت أبا الوازع جاء وعمرو يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه ... " الحديث.
والحديث في مجمع الزوائد في كتاب "الأذكار" باب: ذكر الله -تعالى- في الأحوال كلها .. إلخ ج 10 ص 80 قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه ... " الحديث وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وانظر تفسير ابن كثير- تفسير سورة الأحزاب- ج 6 ص 427 قال المحققون: في المسند "سمعت أبا الوازع جاء وعمرو يحدث سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو يحدث".
(¬2) الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب "العلم" باب: في فضل العالم والمتعلم ج 1 ص 122 قال: وعن أبي الردين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قوم يجتمعون على كتاب الله يتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضيافًا لله، وإلا حفتهم الملائكة حتى يقوموا، أو يخوضوا في حديث غيره، وما من خارج يخرج في طلب العلم مخافة أن يموت أو انتساخه مخافة أن يدرس إلا كان كالغادى الرائح في سبيل الله، ومن يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه" وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه: إسماعيل بن عياش، وهو مختلف في الاحتجاج به.
وانظر الترغيب والترهيب للحافظ المنذرى ج 1 ص 110 باب: الترغيب في سماع الحديث ... إلخ طبع دار إحياء التراث العربي بيروت.
وإسماعيل بن عياش ترجم له الذهبي في الميزان ج 1 ص 240 رقم 923 وقال: هو إسماعيل بن عياش أبو عتبة العنسى الحمصى- عالم أهل الشام مات ولم يخلف مثله. وقال: قال الفسوى: تكلم قوم في إسماعيل، وهو ثقة عدل، أعلم الناس بحديت الشام، أكثر ما تكلموا فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيين.
وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث من غيرهم ففيه نظر. =

الصفحة 71