كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)
1038/ 19534 - "مَا مِنْ مُؤْمِن إِلا وله بابان [بابٌ] يَصْعدُ مِنه عَمَلهُ، وَبَابٌ يَنْزلُ منه رِزقه، فَإِذا مَات بَكَيا عَلَيه، فَذَلك قوله {فَمَا بَكَتْ عَلَيهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} ".
ت غريب ضعيف عن أَنس (¬1)
1039/ 19535 - "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعزِّى أَخاه بِمُصيبَةٍ، إِلا كسَاهُ اللهُ -عزَّ وجَلَّ- من حُلَل الجَنَّةِ يَوْم القِيَامَةِ".
¬__________
(¬1) الحديث في سنن الترمذي (أبواب تفسير القرآن) باب سورة الدخان ج 5 ص 57 رقم 3308 ط / دار الفكر قال: حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا وكيع: عن موسى بن عبيدة: عن يزيد بن أبان: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مؤمن إلا وله بابان: باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه فذلك قوله: {فَمَا بَكَتْ عَلَيهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} [الدخان: 29].
وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه وموسى بن عبيدة، ويزيد بن أبان الرقاشى يضعفان في الحديث.
و"موسى بن عبيدة" ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال ج 4 ص 213 رقم 8895.
وقال: هو موسى بن عبيدة الربذى، روى عن نافع، ومحمد بن كعب القرظى. وروى عنه شعبة، وروح بن عبادة، وعبيد الله، وجماعة.
قال أحمد: لا يكتب حديثه. وقال النسائي وغيره: ضعيف.
وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بيّن. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال -مرة-: لا يحتج بحديثه. وقال: يحيى بن سعيد: كنا نتقى حديثه. وقال ابن سعد: ثقة، وليس بحجة.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق ضعيف الحديث جدا.
و"يزيد بن أبان" في المصدر السابق ص 418 رقم 9669 وقال: هو زيد بن أبان الرقاشى البصري، أبو عمرو الزاهد العابد روى عن أنس وغنيم بن يس، والحسن وروى عنه حماد بن سلمة، ومعتمر بن سليمان وجماعة قال ابن معين: هو خير من أبان بن عياش. وقال النسائي وغيره: متروك. وقال الدارقطني
وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. قال أحمد: كان يزيد: منكر الحديث، وكان سعيد يحمل عليه، وكان قاصمًا. إلخ.
والحديث في الجامع الصغير للسيوطى ج 5 ص 495 رقم 8091 بلفظ: "ما من مؤمن إلا وله بابان: باب يصعد منه عمله، وباب ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه" ورمز لحسنه.
قال المناوى: تمامه: فذلك قوله: (فما بكت عليهم السماء والأرض) رواه الترمذي في تفسير " الدخان " وكذا أبو يعلى (عن أنس) بن مالك. ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه الترمذي خرجه وسلمه والأمر بخلافه بل ذكره مقرونا ببيان علته، فإنه رواه من حديث موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشى عن أنس. إلخ.