كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 8)

حم، ك عن معاوية - رضي الله عنه - (¬1).
884/ 19380 - "مَا مِنْ شَيءٍ لَمْ أَكن أُريتُه إِلا رَأَيته في مقَامِى هَذَا حَتى الجنة والنارَ، وَلَقَدْ أُوحى إِلَيَّ أَنَّكمْ تُفْتَنونَ في قبُورِكم مثْلَ (أَوْ قَرِيبًا منْ) فتْنَة المَسيِح الدَّجَّالِ، يُؤْتَى أَحَدُكم فَيُقَال: مَا علْمُكَ بِهَذَا الرَّجُل؟ فَأَمَّا الْمُؤْمن أَوْ الْمُوقن فَيَقول: هُو مُحَمَّدٌ رسول الله جَاءَنَا بِالْبَيِّنَات وَالْهدَى، فَأَجَبْنَا وَآمَنَّا واتَّبَعْنَا، هُوَ مُحَمَّدٌ -ثلاثًا-، فَيُقَال لَه: نَمْ صَالحًا، قَدْ عَلِمْنَا أَنْ كُنْتَ لَمُؤْمنًا (*) بِه، وَأَمَّا المُنَافقُ أَو الْمُرْتَابُ فيقولُ. لا أَدْرِي، سَمعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيئًا فَقُلْتُه (* *).
حم، خ، م عن أَسماءَ بنت أَبي بكر (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في مسند الإمام أحمد - حديث معاوية بن أبي سفيان - ج 4 ص 98 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعلى بن عبيد قال: ثنا طلحة يعني: ابن يحيى: عن أبي بردة: عن معاوية قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر الله عنه به من سيئاته" أهـ المسند.
والحديث في المستدرك للحاكم - كتاب الجنائز - ج 1 ص 347 بلفظ: حدثنا أبو عبد الله محمَّد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمَّد بن عبد الوهاب، أنبأ يعلى بن عبيد، ثنا طلحة بن يحيى: عن ابن بريدة: عن معاوية قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: "ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر عنه من سيئاته".
وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. أهـ الحاكم.
وذكره الطبراني في الكبير برقمى 841، 842 ج 19 ص 359 عن طريق أبي بردة بن أبي موسى الأشعرى.
(*) في نسخة قوله: "لموقنا" مكان "لمؤمنا".
(* *) في نسخة قوله: "فعلته" مكان "فقلته".
(¬2) الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما -) ج 6 ص 345 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا ابن نمير قال: ثنا هشام: عن فاطمة: عن أسماء قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت على عائشة فقلت: ما شأن الناس يصلون فأشارت برأسها إلى السماء: فقلت آية؟ قالت: نعم، فأطال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القيام جدًّا حتى تجلانى الغشى فأخذت قربة إلى جنبي فجعلت أصب على رأسى الماء، فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تجلت الشمس، فخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال: أما بعد: "ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامى هذا حتى الجنة والنار إنه قد أوحى إليَّ أنكم تفتنون في القبور قريبًا أو مثل فتنة المسيح الدجال لا أدرى أي ذلك، قالت أسماء: يؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل، فأما المؤمن أو الموقن لا أدرى أي ذلك، قالت أسماء: فيقول: هو محمَّد هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا ثلاث مرار فيقال له: قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به فنم صالحًا، وأما المنافق أو المرتاب لا يدرى أي ذلك قالت أسماء: فيقول: ما أدرى سمعت الناس يقولون شيئًا فقلت" أهـ. المسند. =

الصفحة 8