"لا، وَلكِنِ اسْمُهُ المُنْذِرُ" (¬1).
قال النووي في "شرح مسلم": قالوا: إن سبب تسميته -عليه السلام- بالمنذر أن عمَّ أبيه المنذرَ بنَ عمرو كان قد استُشهد ببئر معونة، فتفاءل (¬2) بكونه خَلَفًا منه (¬3).
* * *
2133 - (4096) - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنسً بْنَ مَالِكٍ - رضي الله عنه - عَنِ الْقُنُوتِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: كانَ قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: قَبْلَهُ، قُلْتُ: فَإِنَّ فُلَانًا أَخْبَرَني عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ: بَعْدَهُ، قَالَ: كَذَبَ، إِنَّمَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا: أَنَّهُ كَانَ بَعَثَ نَاسًا يُقَالُ لَهُمُ: الْقُرَّاءُ، وَهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا، إِلَى نَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَبَينَهُئم وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَهْدٌ قِبَلَهُمْ، فَظَهَرَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَهْدٌ، فَقَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ.
(عهدٌ قِبَلهم): بكسر القاف وفتح الباء الموحدة. ويروى بفتح القاف وسكون الياء.
¬__________
(¬1) رواه البخاري (6191)، ومسلم (2149) عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -.
(¬2) في "ج": "فيقال".
(¬3) انظر: "شرح مسلم" (14/ 128).