(سورة تنزيل السجدة (¬1)).
(من بَلْهَ (¬2) ما أُطلعتم عليه): نص ابن التين في "شرح البخاري" على أن "بَلْهِ" ضبط بالفتح وبالجر، وكلاهما مع وجود "من"، فأما الجر: فوُجِّه بأنها بمعنى غَيْر، والكسرةُ التي على الهاء حينئذ إعرابيةٌ، وأما توجيهُ الفتح، فاقول: قال الرضي (¬3): وإذا كان -يعني: بَلْهَ- بمعنى: كيف، جاز أن يدخله "من".
حكى أبو زيد: أن فلانًا لا يطيق حملَ الفِهْر، فمِنْ بَلْهَ أن يأتي بالصخرة؛ أي: كيف ومن أين؟ انتهى (¬4).
¬__________
(¬1) في "ع": "سورة السجدة تنزيل".
(¬2) كذا في رواية أبي ذر الهروي والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت، وفي اليونينية: "بَلْهَ"، دون "من"، وهي المعتمدة في النص.
(¬3) في "ع" و"ج": "القاضي".
(¬4) انظر: "التنقيح" (2/ 978).