كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 8)

والثاني: خَوْلَةُ بنتُ حَكيم.
ومن الزوجات قولان:
أحدهما: مَيمونَةُ بنتُ الحارث، قاله ابن عباس.
والثاني: زينبُ بنتُ خُزيمةَ، قاله الشعبي.
وفي "أسد الغابة" في ترجمة ميمونةَ بنتِ الحارث: قال قتادة وابن شهاب: هي التي وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله -عز وجل-: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} [الأحزاب: 50] (¬1).
والصحيح ما تقدم؛ يعني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل إليها جعفر بن أبي طالب، فخطبها، فجعلت (¬2) أمرَها للعباس بن عبد المطلب، فزوَّجها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل: إن العباس قال له: إن ميمونة قد تأيمت من أبي رهمِ بنِ عبدِ العزى، هل لك أن تتزوجها؟ فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
* * *

باب: قوله: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الآية [الأحزاب: 53]
2341 - (4793) - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: بُنيَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِزَيْنَبَ بْنَةِ جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْم، فَأُرْسِلْتُ عَلَى الطَّعَامِ دَاعِيًا، فَيَجيءُ قَوْمٌ فَيَأْكلُونَ وَيَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَجيءُ قَوْمٌ فَيَأْكلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَدَعَوْتُ حَتَّى
¬__________
(¬1) انظر: "أسد الغابة" (7/ 295).
(¬2) "فجعلت" ليست في "ع".

الصفحة 354