كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 8)

سُورَةُ الْفَتْحِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {سِيمَاهُمْ} [الفتح: 29]: السَّحْنَةُ، وَقَالَ مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ: التَّوَاضُعُ.

(سورة الفتح).
({سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ}: السِّحْنة): قيده أبو ذر بكسر السين وسكون الحاء، وقيده الأصيلي وابن السكن بفتح السين والحاء معًا.
قال القاضي: وهو الصواب عند أهل اللغة، وهو لينُ الشيء، والنعمة في النظر، وقيل: الجمال.
قال: وعند القابسي، وعبدوس في تفسير {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ}: السجدة (¬1)، يريد: أثرها (¬2).
قلت: في التئام هذا مع قوله: {مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29]، قلقٌ لا يَخْفى.
* * *

باب قوله تعالى {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1]
2357 - (4833) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ ابْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَعُمَرُ ابْنُ الْخَظَابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلًا، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ شَيْءٍ، فَلَمْ يُجبْهُ
¬__________
(¬1) "السجدة" ليست في "ع" و"ج".
(¬2) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 209).

الصفحة 398