السفن {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرً} [الذاريات: 4]: الملائكة، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين (¬1).
(والرميمُ: نبات الأرض إذا يبسَ ودِيس). بكسر الدال من الدَّوْس، وهو وَطْءُ الشيء بالأَقدام والقوائِم حتى يتفتَّتَ.
({إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} -يقول-: ما (¬2) خلقتُ أهلَ السعادةِ من أهلِ الفريقين إلا ليوحِّدُونِ): فجعل العامَّ مرادًا به الخصوصُ.
وقال ابن المنير: الآيةُ سيقت لبيان عظمة الله تعالى، وأن شأنه مع عبيده لا يُقاس بغيره؛ فإن عبيدَ (¬3) الخلق مطلوبون (¬4) بالخدمةِ والتكسُّبِ للسادة، وبواسطة كسبِ العبيد تَدُرُّ أرزاق ساداتهم، والله تعالى لا يَطلب من عباده رزقًا ولا طعامًا، بل يطلب منهم العبادةَ، وزائد على ذلك: أنه هو الذي يرزقُهم، فهذا هو سياق الآية.
حاصله: وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلا لآمرَهم بعبادتي.
¬__________
(¬1) رواه الحاكم في "المستدرك" (3736). وانظر: "التنقيح" (2/ 995).
(¬2) في "ع": "بما".
(¬3) في "ع": "عبيده".
(¬4) في"ع": "المطلوبون".