(سورة الحشر).
(قلت لابن عباس: سورة الحشر، قال: قلْ: سورة النَّضِير): قال الزركشي: والنضيرُ قبيلة كبيرة (¬1) من بني إسرائيل موازية في القَدْر والمنزلة لبني قُريظة، وكان يقال للقبيلتين: الكاهنان؛ لأنهما من ولد الكاهن من (¬2) هارون، وكانت أرضُهم وحصونهم قريبًا من المدينة، ولهم نخيل وأموال عظيمة، فلما رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من أُحُد، خرج إليهم، فحاصرهم، وأجلاهم، وإنما كره ابن عباس تسميتَها بالحشر؛ لأن الحشر يوم القيامة، قال: وقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ: "اخرُجوا"، فقالوا: إلى أين؟ فقال: "إلى أرض المحشر" (¬3).
¬__________
(¬1) في "ع": "كثيرة".
(¬2) في "ع": "ابن".
(¬3) انظر: "التنقيح" (2/ 1003).