كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 8)

سُورَةُ التَّغَابُنِ
وَقَالَ عَلْقَمَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]: هُوَ الَّذِي إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ رَضِيَ، وَعَرَفَ أَنَّهَا مِنَ اللَّهِ.
* * *

سُورَةُ الطَّلاقِ
وقال مُجاهِدٌ: {وَبَالَ أَمْرِهِمْ} [التغابن: 5]: جَزاءَ أمْرِها.

(سورة التغابن والطلاق).
({وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}: هو الذي إذا أصابته مصيبة، رضي، وعرف أنها من عند (¬1) الله): فالمعنى على هذا: يهدِ قلبَه إلى التسليم لأمر الله إذا أُصيب، وزاد غيره: وإلى الشكر إذا أنعم عليه، وإلى الغفران إذا ظُلم (¬2).
وقيل: يهد قلبه إلى الاسترجاع، يريد: إذا أُصيب بمصيبة.
وقال ابن عباس: يهدِ قلبَه لليقين (¬3)، فيعلم (¬4) أن ما أصابه لم يكن
¬__________
(¬1) "عند" ليست في نص البخاري.
(¬2) انظر: "التنقيح" (2/ 1007).
(¬3) "لليقين" ليست في "ج".
(¬4) "فيعلم" ليست في "ع".

الصفحة 452